لنبحث في "ا ل " في الابجدية الفينيقية : هذه الابجدية التي ُتكتب بواسطتها
اغلب لغات العالم مؤلفة من اثنين وعشرين
حرفا ، وترتيب احرفها فائق الاهمية لانها
كانت تستعمل ايضا كارقام : ا ب
ج د ه
و ز ح
ط ي ك
ل م ن
س ع ف
ص ق ر
ش ت
1-2-3-4--- 5-6 -7 – 8-9-10- 20-30-40-50- 60 -70-80-90-100
ابجد ،هوز ،حطي
، كلمن ، صعفص ، قرشت ،
ر=200- ش=300-400= ت
فلو وضعناالابجدية
على عمودين وعلى كل عمود:11حرفا لونجد اول حرف من العمود الاول: - أ - واول حرف من العمود الثاني - ل -
اي"ا ل" (وهذا ما كُتب على العمودين امام كل الهياكل الفينيقية وعلى
العمودين امام هيكل اورشليم كعلامة ان هذا المعبد مكرّس الى القدوس "ا ل
"
نعطي مثلا لِنُبَيّن اهمية
ترتيب الاحرف :"وغرس الرب الاله جنّة في عدن (في لبـــــــــنان كما سَنُبَرْ
هِـــــنُ) ....وشجرة الحياة في وسط الجنّة وشجرة معرفة الخير والشر.في الفينيقية
كلمة جنّة هي من حرفين فقط " جنَ"، لنبحث عنهما في الابجدية : ا - ب =ج= د- ه – و – ز - ح ط ي – ك – ل – م -
= ن =
........1....2...3...4...5.....6
....6........5...4....3....2.......1 فنستنتج ان النصف بين
=ج= و
=ن= الحرف : - ح-
وَ - ط - الحرف
: ح يعني حَيَم = حياة =حب. والحرف : - ط – ورقمه =9 وتسعة ساقطة
ويعني مؤخرة الانسان في اللغة الفينيقية :
ط ي ز – لا تلفظوها بصوت ٍ عالٍ - و( طزّ )
*وهناك ظاهرة : منذ
الاف السنين جميع المنجمين والعرّافين والمشعوذين يستعملون الى اليوم الابجدية الفينيقية فقط.فهذا يعني انهم
يجدون فيها نتائج مُرْضية .صدر كتاب عن هؤلاء في فرنسا فسألوا
المؤلّفة لماذا اخترتِ هذا الموضوع فاجابت لاننا
نجد منهم تسعين الفا عندنا والكهنة
اقل من ثلث عددهم.نصح الفيلسوف ارسطو تلميذه الاسكندر ان يحسب اسم قائد المعركة
عنده واسم القائد عند العدو فان كان جمع ارقام قائده اقل فليغيره بشخص ارقام
اسمه اعلى ليربح الحرب.والترتيب
الفينيقي إتّبعه اليونان واللاتين وكل
اللغات الاوروبية.امّا السريان فخافوا ان يصبح عند العرب مشعوذون- وحتى يمنعوهم من
ان يضروا بالسريان غيروا للعرب الترتيب الابجدي وحرف :ي= 10- اصبح الاخير...وفيما
بعد...مَنْ تعلّم الشعوذة من العرب على يد اليهود (بالتهديد او الوعيد) علّموه هذه الابجدية الفينيقية...
فالفينيقيون رغم اقليتهم كانوا مسيطرين على
العالم بتجارتهم وبديانتهم (..." صور تتوج الملوك:النبي حزقيال) فاليونانيون اعتنقوا الديانة الفينيقية كما هو واضح في ملحمة اكبر شاعر الى اليوم "هوميروس"
. فوضعوا فقط اسماء يونانية لآلهتنا مع الصفات ذاتها . مقابل اسم "ا ل
" وضعوا كرونوس ، ومقابل اسم البعل = زفس ، وهكذا لكل الالهة....ولما كانوا في عصرهم الذهبي
اعتنق الرومان الديانة الفينيقية
فوضعوا "ساتورنوس" مقابل كرونوس= "ا ل " ومقابل البعل =
زفس =جوبيتار . وهكذا لجميع الآلهة .....كما
بيّنه العلّامة د. ا. سركيس في كتابه الفخم المصوّر "الفينقيون: مشاهد من
حضارة " (ص. 212...)
وبالنسبة لتجارة الفينيقيين يضع المؤلف خارطة العالم و"صور" في
الوسط وخطوطا من والى الشعوب التي تتاجر مع
"صور" حسب النبي حزقيال فنستنتج ان فينيقية هي قلب العالم القديم
وحتى الجديد فيبرز وثيقة عن وصول الفينيقيين الى اميركا... واحد اللبنانين طبع
كتابا في البرازيل عن " الف كلمة عربية في اللغة البرتغالية ويؤكد ان ما يسمّى
"الهنود السمر" اصلهم هم فينيقيون يتكلمون الى اليوم لغة قريبة من العربية وهي فينيقية....
نتمنى على
سفير لبنان في البرازيل واساقفة لبنان هناك ان
يتعرّفوا عليهم ويعرّفوهم باصلهم... فالآن نستطيع ان نقدّر كلمة المؤرّخ الكبير الفرنسي : " كان زمـــا ن كا
نـــــت فيه " صــــور" وصيــد ا
تـــا ريـخ العـــــــا
لم " .ويتكلّم العلامة :د.ا. سركيس عن اطروحة دكتوره في جامعة السوربون تقول
عن مؤلف الالياذة " هوميروس " أنه
فيـــــنيــــــقي او انه نقـــــل ملحمته عن ملحمة
فيــنيــقيـــة" . فكم يجب ان
نفتخر باجدادنا الفيــــــــــنيــــــقيـــــيـــن...
وُجد في اوغاريت قاموس
يترجم الى الفينيقية سبع لغات على الواح
فخارية وهذا انجازٌ لم تُقدِم عليه اية دولة الى اليوم مع تسهيلات المطابع والورق بدل الفخار والازميل وشوي الفخار وتخزينه في غرفة واسعة وعلى رفوف حسب الحروف الابجدية لتسهيل الاطلاع
للمترجمين . وكانت اوغاريت تنا فس صورفي الشمال.
ويتبين ان الفينيقيين هم روّاد في نشرالعِلم
والادب والشعر زيادةً عن الدين والكتابة والتجارة وعلوم البحار والزراعة . فما نقوله
باسطر يزيد عليه العلّامة "سركيس" وغيره بصفحا ت مع مستندات وصوَر
وخرائط......
نرجع الى خصائص اللغة الفينيقية واسرارها : عبارة " ما لي ولك "
عند رجوع
يعقوب من عند خاله يصارعه في الليل ملاك حتى الصباح ويقول للملاك لا اتركك
حتى تقول لي اسمك وتباركني :فأجاب الملاك:
لِمً سؤلك عن اسمي (فهذه الجملة ليست
استفهامية رغم شكلها الظاهر...ثم ام واب
شمشون يسألان ذات السؤل وينالان
ذات الجواب....وايام يسوع كانت الارواح النجسة تصرخ عند رؤيته : ما لنا ولك يا
يسوع الناصري ...وفي قرانا اليوم عند اي مشكل يصرخ احدهم :("ما لك وما لو" او بالجمع
ما لكُنْ وما لُنْ).. فكان يعمّ الهدوء في الزمان الذي كانت فيه هذه الجملة مفهومة. كما يصرخ احدهم في تجمّع اسلامي :وحّدوه
! ! ! فيسكت الجميع.
الشرح
: ان الاسم القدوس "ا ل " =13
وحرف الميم رقمه الترتيبي =13 فالجواب
يفهمه الحكيم ويجهله المغفّل: لِمَ=لِ مَ= انا لِ "ا ل ". وايضا احتراما للاسم
القدوس حتى لا ُيذكر وقت النزاعات
والشتائم .امّا الارواح النجسة : فإنها
تخاطب الناصري الانسان الكامل.فالاب خلق له جسدا انسانيا وروحا انسا نية لطبيعته البشرية .وَ"ا ل " ايضا خلق
هذه الارواح اذاً "ا ل "لنا ولك".
يسوع يقول لامه "يا
سيدة (مارت) ما لي ولك لم تأت ساعتي بعد". فيسوع يستعمل هذا السرّ
الذي لم يفهمه احد من المسيحيين بعد ... فبقي مخبّأً فيرددون كلمة يسوع ولا احد
يفهمها .فلومحينا كل ما نعرفه من الاناجيل عن العذراء وبقيت هذه الجملة لكانت اكثر
من كافية لمعرفة كل ما نعرفه عن العذراء فيسوع يرفع العذراء الى مستواه البشري
تماما بقوله ما لي ولك اي القدوس "ا ل " كما هو لي هو لك على
ذات المستوى فيسوع طاهر تماما وهكذا امه
والاب يحب يسوع بطبيعته البشرية
وامه على ذات المستوى وهذا برهان كتابي عن
طهارة العذراء الكاملة منذ ان حُبل بها هي
بريئة من دنس الخطيئة الاصلية... "ما لي ولكِ ايتها السيدة(مارت) لم تأتي ساعتي بعد"...وكان
طلبٌ من يسوع ان تعمل هي الاعجوبة طالما هي تتمتع بذات المكانة عند "ا ل
" وبذات القدرة العجائبية ولكن العذراء فضلت ان يكبر ويتعظم ابنها وهي تتوارى كما سيفعل يوحتا المعمدان
وربما طلبت من الاب ان ُيقدّم "الساعة " سنة او ثلاث سنوات ...لهذا لم
تطابق حسابات الكهنة التي اعطاها النبي دانيال العبراني مع "ساعة " يسوع التي تغيرت...فربما
يسوع الانسان فضّل ان يبقى اكثر على الارض .لهذا
سيقول في بستان الزيتون "ايها الاب ان كان ممكنا ان تبعد عني هذه
الكأس "..فلم يطلب الغاءها بل ابعادها كم سنة ولكن الاب وامه استعجلا فداء
البشرية...والام استعجلت احزانها الفادية
مُشارِكة احزان ابنها وآلامه.ومن البديهي ان يكون يوحنا الرسول قد فهم هذه الجملة
وترك امه مع ابيه زبد ى واتخذ
العذراء :" امّاً " يهرب بها ومعها الى بافوس.
- نعطي مثلين عن الالغازبهذه اللغة : اوّلا
تصغير بعض الاحرف لهدف ما وبصراحة لم نتوصّل بعد الى معرفة هذا السر.ثانيا تكبير
بعض الاحرف إلّا الحرفين أ و ل ="ا ل " .ويعتبر الكهنة
العبران اي كتاب فيه حرف مكبّر او اثننين او ثلاثة هو كتاب مُلهم .فلهذا: الكتب
الحكمية ليس فيها اي حرف مكبّر وتحتوي على العديد من الهرطقات مثلا :(يشوع بن
سيراخ: (1\1) كل حكمة هي من
"يهوه" ولا تزال معه الى الابد (إذاً هذه الهة)...افاضها على جميع اعماله ..(فاعماله ليست ناقصة)(و"رأى كل
شيء حسن") .سفر الحكمة (9\4):هب لي
الحكمة الجالسة معك على عرشك"(نستنتج
انها إلهة جالسة مع "ا ل هيم" )....في الديانة الفينيقية الالهة اشيرة
بنت "ا ل " وام الآلهة لا تجلس على عرش "ا ل " بل "دخلت قصر الملك ابي السنين وعند قدمي
"ا ل " انحنت وسقطت الى الارض وسجدت وكرّمته.....فاجابت الربة اشيرة
البحر كلامك ايها الاله "ا ل " حكمة وحكمتك حيّة الى الابد وسعادة (انيس
فريحة:ملاحم واساطير من اوغاريت ص135-136) فنجد ان "ا ل " هو: الحكيم....والمثل
الثاني عن موسى: فكان يعلم ان القدوس "ا ل " هو ثالوث
ولكن لا يستطيع ان يخبر جماعته الهاربين من المصرين وآلهتهم فوضع معرفته بالغاز
فينيقية( تثنية 6\4 اسمع يا اسرائيل ان "يهوه" الهنا "يهوه"
احد...)فمعلوم ان المغفلين لم يجدوا شيئا
يلفت النظر وما وجدوا منذ الاف السنين- فلنرجع الى الاصل الفينيقي لقد كُتب :"
شْمَع" والعين مكبّرة مرتين وعند القرأ ة فهي العين التي تقرأ :فتنتبه على ما
يلي... وبكلمة "احد" الدال مكبّرة مرّتين فكلمة "ا ح د "
مهمة اولا جمع ارقامها = 13 = "ا
ل" ثانيا هي مؤلفة من ثلاثة احرف= ثالوث فنستنتج ان موسى يقول بالالغازالفينيقية
الهناهو"ال"الثلوث
