الحضارة الفينيفية المنسيَة

كان زمن عريق وكانت فيه فينيقيا هي المدينة والباقي قرية..
‏إظهار الرسائل ذات التسميات العذراء ، يوسف ، بيلاطس ، بحث من خلال الديانة الفينيقية ولغتها حول العذراء مريم ، العذراء مريم ، قوة العلي ،. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات العذراء ، يوسف ، بيلاطس ، بحث من خلال الديانة الفينيقية ولغتها حول العذراء مريم ، العذراء مريم ، قوة العلي ،. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 24 مارس 2013

من لاهوت الديانة الفنيقية : بحث من خلال الديانة الفينيقية ولغتها حول العذراء مريم


                                    

بحث من خلال الديانة الفينيقية ولغتها حول العذراء مريم،

يليه بحث اخرحول عقيدة الحبل بالعذراء مريم بلا  دنس الخطيئة الاصلية .......
لقد وجدنا  ما يقنع  الاقباط  بهذه  الحقيقية التي ثبّتتها الكنيسة . فلقد استندت السلطة الكنسية خاصةعلى الهام القديس "بونافنتوره" الذي صعق به  آلعقول أنذاك :"كان الله "يقدر" ان يخلق العذراء بلا دنس الخطيئة الاصلية "فاراد " اذاً "فعل " هذه المعجزة للعذراء .ولكن لا تكفي الفتاوى في الدين المسيحي. فنحن من خلال لغتنا الفينيقية قد وجدنا النصوص الكتابية المطلوبة .ثم سنكشف عن (18) ثمانية عشر  ترجمة  غير دقيقة في الاناجيل سمحت للبروتستانت وغيرهم ان يفكروا ان هناك اخوة حقيقيين ليسوع وان العذراء لها غير اولاد مثل كل النساء... هذه الاغلاط  الصغيرة توصّل الى هرطقات كبيرة...
ظهور الملاك ليوسف : يقول الملاك ليوسف:"لان الذي حبل فيها من الروح هو قدّوس ".وليس كما يترجمون "من الروح القدس". والفرق هائل. واين؟ فهناك معجزات صغيرة ومعجزات كبيرة . ولما يقال ان الذي في داخل  العذراء هو"القدّوس" فهذه معجزة  كبرى في الكون. فهو نفسه داخل "قدس الاقداس" حيث يمنع دخولاي من اليهود . اخذت الرهبة يوسف لانه ممنوع  عليه الدخول الى "قدس اقداس " ، امرأته مريم  الى الابد .من هنا قرار مار يوسف ان  يبقى  بتولا. ويُبقي "قدس الاقداس" مقدسا بتولا ، وهوالذي اخبر العذراء عن رؤيته للملاك وهي اخبرته عن بشارة الملاك لها. وكانا يعبدان سويةً القدوس في "قدس اقداسه"،  وهما ممتلئان من الروح القدس. (على صوت العذراء امتلأت اليصابات وجنينها وزكريا من الروح القدس فكم بالاحرى مار يوسف) الذي يعامل العذراء كأخته :  يجلس بقربها ويضع رأسها على صدره وبين ذراعيه وايديهما فوق" قدس الاقداس" ، ويعبدان"عمانو ا ل " و" يشوع " .وخلال الليالي الطوال هكذا اوحى الروح القدس للاخ والاخت بالروح كل ما اوحاه للانبياء. واكثر من ما اوحي للرسل ولجميع القديسين في العلم الى اليوم ."ها ان الصبية تحمل وتلدابنا وتسميه (هي) عمانو"ال" (اشعيا ) فسمه :"يشوع"...(اي يهو...شُع  = "يهوه يخلّص)..
نتمنى ان يبدع الشعراء في وصف هذا الحب الاخوي الفريد كما نجده  في نشيد الاناشيد (4\9) "قد فتنت قلبي يا اختي العروس.ما اجمل حبك يا اختي العروس. ان حبّك الذّ من الخمر .ورائحة اطيابك فوق جميع الاطياب.. من لي بك كاخٍ لي...فآخذك في الخارج واقبلك بغير ان يحتقروني ثم آخذك وادخلك الى بيت امي وانا اسقيك الخمر المطيّبة....شماله تحت رأسي ويمينه تعانقني (8\ا-3)..لذلك قد لا نقول جديداعن  مار يوسف البتول أنه "اخ " للعذراء  في القداسة . (برهنا ان يهوه=الاقنوم الثاني من الثالوث الاقدس ويهو= يحو اي موجود (فلان...؟ يحو بالكرم) .يهوهو فعل" كان" في الحاضر . وقلنا ان الهاء هي بالفينيقية اداة التعريف = الكائن . وهو الاسم القدوس والاقدس عند اليهود ولا يلفظونه ابدا بل يقولون بدلا عنه الكلمة الفينيقية التي تعني= سيد =ادون=ادوني اي  سيدي (ادونيس وعشتروت) . العبران ينشدون  فقط ("هللوا  يً) (والباقي يلفظونه في قلوبهم ). ونمتنع عن الافصاح عن اللفظ الحقيقي لهذا الاسم القدوس لانه ما يزال قدوسا. لانه ما اعطي قد اعطي . وهو عندهم اقدس من كلمة "ا ل هيم" الكلي القداسة ل، انهم لا يعرفون معناها .فان عرفتم لفظ هذا الاسم القدوس وطلبتم بايمان تنالون المعجزات .
الديانة الفينيقة تستطييع ان تتدخل في كل الديانات لان هذه اخذت ايمانها بالقدوس"ا ل" خالق السموات والارض وان ابراهيم الخليل اعتنق الديانة الفينيقية كما برهننا على يد ملك صادق وان جميع المسيحيين السريان يسبحون"ا ل" بصلواتهم : "قديشات الُهُ "والهاء هي اداة التعريف  وضعها الفينيقيون بعد الاسم القدوس احتراما. والقبائل العربية التي تنصّرت في فجر المسيحية على يد السريان كانوا يصلّون اولا بالسريانية ثم انتقلوا الى الصلاة بالعربية فوضعوا اداة التعريف "ألْ " امام الاسم القدوس السرياني  فاصبح: ألْ الًهُ  = الله (لان الالف  لا تثبت بين لامين) فوُضعت الف "ا ل "فوق الاسم القدوس....... ( البيت...لِ البيتِ = للبيتِ )
كل الديانات  تكرّم ملائكة "ا ل " : جبر"ا ل" وميكا ل وانبيائه :صموئيل ...اسماعيل .... اسرئيل و يؤئيل وحزقيال ودانيال.نردد انه لا وجود الى اليوم للغة عبرية. هذه لغتنا الفينيقية بل يوجد فقط حروف عبرية كما اصبحت اللغة التركية تُكتب بحروف اوروبية بعد ما كانت تُكتب بحروف عربية  . وهكذا الحروف العبرية فانها تكتب لغتنا .ومن زملائنا من ينقل سفر التكوين بالحرف الفينيقي بخط" صيدون" لسنة  -700  قبل الميلاد.. . وتصديقا لما قلناه : يرى النبي حزقيال (9\4 ) في رؤية ان ملاكا يقول لاخر "امش في المدينة وارسم صليبا على وجوه الرجال (الصالحين) . وهذه ترجمة غير دقيقة. فالجملة الفينيقية  تقول : ارسم "التاو" = ت اي اخر حرف من الابجدية .وكان يكتب في ابجدية صور مثل علامة الجمع ( +) او مثل صليب صغير. و"التاو" تعني الكمال او الصلاح ....حتى لا يقتل الصالح..... ونرد د ان لغتنا الدارجة الى اليوم هي الفينيقية في كل الشرق وشمالي افريقيا وخاصة تونس وايضا كما كان يقول العلامة فؤاد افرام البستاني في جزيرة مالطا بشكل شبه كامل....
ماذا يقول متى الانجيلي  عن العذراء؟ ( متى 1\16 ) " ويعقوب ولد يوسف رجل مريم التي ولد منها يسوع الذي يدعى  المسيح.......اما ميلاد يسوع المسيح فهكذا كان: لما كانت مريم امه مخطوبة ليوسف وُجدت قبل ان يتساكنا حاملا من الروح القد س  وكان يوسف رجلها  بارّا .فلم يرغب ان يشهرها فاراد ان يتركها خفية...وهو مفكر بهذا ها ملاك الرب ظهر له في الحلم وقال له :"يا يوسف ابن داود لا تخف ان تأتي بمريم امرأتك لان الذي حُبل فيها من الروح "هو قدّوس" وستلد ابنا وستدعو اسمه " يشوع "لانه هو الذي سيخلص شعبه من خطياهم.
فهذا كله  حدث  حتى يتم ما قيل  من الرب بالنبي القائل : ها ان العذراء ستحبل  وستلد ابنا وستدعو اسمه عمانوئيل ("ا ل" معنا ) اي الله معنا. ولما  قام يوسف من النوم عمل كما امره ملاك الرب  .اخذ امرأته . وما كا ن يعرفها جتى ولدت ابنا ودعا اسمه "يشوع.".............
نسارع ونقابل هذه الجملة  بجملة مماثلة من التوراة  (تك28\13). وقال يهوه ليعقوب "انا اله ابيك ابراهيم واله اسحق. وها انا معك احفظك حيثما اتجهت وساردّ ك  الى هذه الارض فاني لا اتركك " حتى " اعمل ما كلّمتك به   "
فهل سيتركه  بعد ما رجع الى ابيه؟ بل كان معه كل حياته حتى في مصر . فاعطى  اولاده آخر نبوء هناك . وابنه يوسف ارجعه  باحتفال عظيم ليُدفن مع ابائه ..... ونشير الى انّ كلمة عمانوئيل هي فينيقية  اي " ا ل" معنا.... وكلمة "يشوع " هي: يهو = الكائن  ثم شُع = يخلّص  
وفي انجيل   القد يس لوقا جاء :" وفي الشهر السادس أُرسل الملاك جبر"ا ل"  من عند "ا ل هيم"  الى مدينة  في الجليل  اسمها ناصرة الى عذراء مخطوبة لرجل اسمه يوسف من بيت داود واسم العذراء مريم...واذ دخل اليها قال :"افرحي ايتها المُنعم عليها. يهوه معكِ... فهي من كلمته هذه إضطربت وفكّرت ما عسى تكون هذه التحية ؟   ... قال لها الملاك لا تخافي يا مريم لانك  وُجدتِ مُنعمة  عليها  عند "ا ل هيم" وها انكِ  ستحبلين في بطنك وتلدين  ابنا وستسمينه"يشوع"...وهو سيكون عظيما وابن"العلي" سيدعى وسيعطيه "يهوه ال هيم عرش داود ابيه وسيملك على بيت يعقوب الى الدهور .ولن  تكون لملكه نهاية . فقالت مريم للملاك :"كيف سيكون هذا وانا لا اعرف رجلا ..؟ ومجيبا قال الملاك "الروح القدس يحلّ عليك و "قوة العلي ستظلّلكِ ". ولذلك المولود القدّوس سيدعى ابن "ا ل هيم"... وها ا نّ اليصابات نسيبتك قد حبلت هي ايضا بابن في عمرها المتقدّم وهذا هو الشهر السادس للمدعوة عاقرا.لانه ليس لدى "ا ل هيم"اي شيء غير ممكن ......فقالت مريم للملاك ها انا آمة "يهوه " ليكن لي حسب  قولك...وانصرف الملاك من عندها ...(حتى يحل الروح ويهييءلقوةالاب العلي لتظللها)
ان الملاك جبر"ا ل" يعلم ان العذراء ستُكلل سلطانة السموات والارض. فلم ينحني ويسلّم  على زكريا ولو كان كاهنا. بل سلّم على الفتاة بعمر اقل من العشرين بالطف العبارات وبالسر الذي لا يعرفه غيرها من البشر وهي انها بنعمة خاصة بريئة من دنس الخطيئة الاصلية وكانت مثل حواء  قبل الخطيئة تسمع كلام "يهوه" وترى ملائكته....(فنحن عندما نكون في حالة النعمة نقول : يسوع في قلبنا ) فالاقنوم الثاني = يهوه هو مع العذراء التي بحالة النعمة الكاملة ويحميها منتظرا الساعة التي" لم تأتي بعد".منتظراً ان يحلّ عليها الروح وتظللها قوة الاب العلي
(تك3\8) فنادى "يهوه ا ل هيم" آدم وقال له :اين انت؟ قال:" سمعت صوتك في الجنّة فاختبأت لاني عريان" قال له من اعلمك انك عريان هل اكلت من الشجرة التي امرتك ان لا تأكل منها؟ فقال :"المرأة التي جعلتها معي هي اعطتني من الشجرة فاكلت ...فقال يهوه "ا ل هيم "للمرأة : ماذا فعلت؟ فقالت المرأة :الحية اغوتني فاكلت...وقال للمرأة : لاكثرن مشقات حملكِ تكثيرا..
فبالمشقة تلدين البنين والى رجُلكِ تنقاد اشواقكِ.."
الملاحظة الاولى ان العذراء البريئة من الخطيئة الاصلية سوف لا يكون لها مشقات حمل ولا مشقة بالولادة  ....فيقول اشعيا  النبي (66\7) :" قبل ان تتمخض ولدت وقبل ان يأخذها الطلق وضعت  ذكرا. من الذي سمع بمثل هذا ؟ ومن الذي رأى مثل هذه ؟".
والعذراء لا تنقاد اشواقها الى رجُل...ولا يسودها رجُل....فيقول ارميا النبي: فان الرب قد خلق شيئا جديدا في الارض : انثى تحيط (تقود ) رجُلا " فاي انثى غير العذراء يكون قد اهتمّ بها الخالق اكثرمن العذراء مريم.فالعذراء هي التي توبخ بلطف ابنها الفتى في الهيكل....وهي التي تنذر يسوع بنقص الخمر في العرس. وهي التي تقول لمن يساعدون افعلوا ما يطلب منكم يسوع. وهي موجودة على رأس اقربائه حتى لا يرتكبوا اية حماقة  نحوه.... وتجعلهم ينتظرونه خارجا... فيسمعوا مديح الشعب  له.. ويسكتوا..........
 وهي امام الصليب ويوحنا وراءهاا يقول لها يسوع :هذا ابنكِ. وهي على رأس الرسل بشكل صامت منتظرين حلول الروح القدس...ولم نسمع كلمة واحدة ...  لمار يوسف.
ملاحظة ثانية : لم يحدث الحبل بواسطة الروح القدس بل : " بقوة الاب العلي" والا لكان
ليسوع ابوان . يسوع يتكلم دائما عن الاقنوم الاول الاب الذي" سيرسل لكم الروح القدس"... يجب فهم  تشابيه واستعارات الشعراء الفينيقيين التي تبناها جميع كتّاب العهد القديم ، وكانت هذه العبارات تقال عن البعل وبقية الالهة الفينيقية قبل ان يلصقها  الكتّاب العبران ب"يهوه": البعل يجلس على يمين "ا ل"في جبل صافون (مخطوطات اوغاريت مئات السنين قبل موسى)  
 - بالنسبة الى فكرة "قوة العلي" كان الفينيقيون يعتقدون  ان الخلق عمل مقدّس .هكذا عملية خلق كل انسان جديد . كانت كل ولادة نعمة حتى  تزداد افرا د العشيرة ولا تستعبدها عشائراكبرمنها .فيعقوب يقول لابنه البكر. (تك 49- ): " انت بكري" قوتي" واوّل رجولتي" وكان الانجاب و"قوة" الانجاب عند الفينيقيين اشياء شبه مقدسة . فنرى في مخطوطات اوغاريت النبي "دانيال الفينيقي يتضرع الى "ا ل " حتى يكون له ولد كما لاخيه....والبعل يتضرع له ايضا وينال له البعل هذه النعمة ويأتي يبشره بها. ويفرح دانيال ويقيم مأدبة تدوم ايّاما .
حبذا لو  يحذف اسم بيلاطس البنطي من قانون الايمان الذي نرتله  في اقدس احتفال مسيحي.  واذا ارادوا  اسما يثبت التاريخ فليضعوا اسم قيصر الذي ذكره يسوع  مرّتين باحترام،  ومار لوقا كتب اسمه ومار بولس رفع اليه قضيته ، او  احد رؤساء الكهنة ، لان هؤلاء  حكموا حسب شريعة موسى. فالنبي موسى قال : "سيرسل لكم "يهوه" نبيا مثلي ...اليه تسمعون" ولم يفتح ولا باباً.فوحده نبينا الفينيقي بلعام تنبأ بالوهية هذا المرسًل وقال "ونجم يظهرمن يعقوب".وقد قلنا انه النبي الوحيد  الذي  يقال عنه  بوضوح : "ونزل عليه  روح  "ا ل هيم ".