الحضارة الفينيفية المنسيَة

كان زمن عريق وكانت فيه فينيقيا هي المدينة والباقي قرية..
‏إظهار الرسائل ذات التسميات القدوس ، ال ، ارقام،. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات القدوس ، ال ، ارقام،. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 7 مايو 2013

7-الديانة الفينيقية:ديانة القدّوس"ا ل"خالق الخلائق



 
       7- - الديانة الفينيقية:ديانة القدّوس"ا ل"خالق الخلائق 
 
كَتَبْنا سابقا أنّ صِّفَة "خالق الخلائق" المنسوبة الى القدّوس "ا ل " قد وردت  بوُضوح في مخطوطات اوغاريت.(ترجمة د.انيس فريجة: ملاحم واساطير من اوغاريت)، وأن الشعوب الكنعانية - الفينيقية التي تَعْبُد "أل" وتَتَكَلّم لغّة واحدة َمنتشِرة جغرافيا بين سُهول ادنا (التركية) وصَحراء سورية امتدادا الى صَحراء مصر  فمِديَن حيث كاهنها رعوئيل إستقبل  موسى الهارِب من مصر وذا الثقافة  الفرعونية وحمله الى اعتناق  الديانة الفينيقية وزَوّجه إحدى بناته.  وذكرنا أن ابراهيم لمّا أتى قادما مِن "اور" الكلدانيين الى بلاد الكنعانيين في فلسطين وتعرّف الى ملِك شَليم ، ملك صادق، إعْتَنَق على يَده الديانة الكنعانية- الفينيقية. وعندما عاد مُنتصِرا على مُلوك إستَرجَع منهم ابن اخيه" لوط" وإستقبله ملِك سدوم وملِك صادق (تك 14\18) وأخرج ملِك صادق ملِك شَليم خُبزا وخَمرا لأنه كان كاهن "ا ل"  العلي وبارك ابراهيم وقال :  "على ابراهيم بركة "ا ل " العلي خالق السّموات والارض وتبارك "ا ل " العلي الذي أسلم أعداءك الى يَديك" . وأعْطاه ابراهيم العُشر مِن كل شيء ...وقال ملك سدوم الى ابراهيم : أعطني النّفُوس والامْوال خُذها لك. فقال ابراهيم الى ملك سدوم "رَفَعْت يَدي الى "ا ل " العلي خالق السموات والارض لا أخذتُ خَيطا ولا شَريط نعل مِما هو لك حتى لا تقول اني أغْنيْت إبراهيم" . وهكذا أعْلن ابراهيم انه إعتنق الديانة الفينقية  أمام شَعْب سدوم وشليم وشَعْبه وهوالحُرّ المُنتَصِر على الملوك وقدّم العُشرلالهه "ا ل" ولكاهنه ، ملِك صادق ملِك شَليم.هذه الخلاصة عن شخصيتين اساسيتين من العهد القديم ابراهيم مقرونة  بأبْحاثنا السابقة الستة من شأنها ان تسهم في أن يفهم القارىء ما نقدمه في ما يلي من  شَرْح حول الرُوحانية الفينيقية  ومن إثبات لأسْراراللغّة الفينيقية والغازها وعِلْم ارقامها...
*الديانة الفينيقية سَمت وارْتَفَعَت مقارنة بجميع الاديان  من خلال نظرتها الى "ا ل "القدّوس "خالق الخلائق" الذي"في البدء خلق السموات والارض" وهو الاسم الفريد  مِن بين  أسْماء آلهة العُهُود القديمة الذي لا يزال متداولا الى اليوم  في الديانات التوحيدية   كما أثبتنا  سابِقا... * فبِهَدَف إحْتِرام هذا الاسم القدّوس يَضَع الفينيقيون معه أداة التعريف الهاء ، ولكن بعد الاسم للدلالة على الاحترام  فيصبح : "ا لُ هُ" وحتى اليوم  يلفظ المسيحيون السّريان الشّرقيّون اسم الجلالة بكلمة "آلاها " والسريان الغربيون مع الموارنة يسبحونه منشدين:  قَدِيشات"الوهو"- " الوهو نقابل قربونوخ"  ( و=ُ) على مِثال: زغرتو - زغرتا . وللدلالة على المبالغة في التبجيل يزيد الفينيقيون على هذا الاسم المعرّف بالهاء عَلامَة الجّمْع "يم" فيُصبح "ا ل هيم" ( مِن هنا كلمة :اللهُمّ).... وهذا اوّل لفظ تستهل به التوراة : "براشيت بَرَى"ا ل هيم" أت هَشمايّم وأت هَأرص " (راش= رأس  برى= خلق  ارص=ارض) " في البدء خلق "ا ل هيم" السموا ت والارض..
- اللغة العبرية هي لغتنا الفينيقية . لقد برهننا أن  اللغة العبرية هي اللغة الفينيقية. ذلك ان الكاهن "عزرا "هو من َنقَلَ التوراة في بابل مِن الحرف الفينيقي الى حروف إستنبَطها تُشبه قليلا السريانية القديمة الخالية من التنقيط .فلم يعد من عجب بعد أن يُسَبِّح كل العبرانيين في العالم اليوم القدّوس"ا ل" مع المسيحيين السريان وبالتالي جميع مسيحيي العالم وايضا جميع مُسْلمي العالم . كيف ؟ إنّ الذين تنصّروا من القبائل العربية  منذ فجر المسيحية على يَد السريان كانوا يُصَلّون مع هؤلاء  ويُنشِدون قَديشات " ا لُ هُ" . ولمّا ازداد عددهم واصبح مِن بينهم كهنة تَرْجَموا الصّلوات وزادوا "الْ" التعريف  العربية على الاسم القدوس فاصبح:"الْ+آ لُ هُ" = الله " ، لانه لا تثبت الالف بين لاميْن ( البيتُ: لِ البيتِ = للبيتِ) .  وهكذا أصبح أكثر مِن نصف سُكّان العالم يُسَبِّحون اليوم ضمنيّا القدّوس "ا ل " الذي لا يضاهي عدد أتباعه  عدد ايّ إله اخر في العالم. فالديانة البوذية ليس  لها ايّ إله معيّن. المخلوقات والبَشر جميعا ليسوا سوى  اجزاء مِن  إله شامل...امّا "ا ل " فهو متسام فوق مخلوقاته، وممْلَكَته (ملكوت الله) مُنتشرة فوق ما يوازي  نصف سُكّان الارض: مسيحيون + مسلمون + يهود.
في الماضي إعتنق اليونانيون ديانة "ا ل" تحت اسماء يونانية متعددة : فمقابل"ا ل" وضعوا" كرونوس" ومُقابل "بعل" وضعوا "زفس" . وقس على ذلك بالنسبة لجميع الالهة . ثم بعد ذلك اخذ الرومان عنهم الديانة الوثنية  والاساطير عينها بأسماء لاتينية . فمقابل "ا ل"= كرونوس وضعوا "ساتورنوس" ومقابل :بعل= زفس وضعوا "جوبيتر"... إنّ الكنعانيين- الفينيقيين عبدوا  خالق الخلائق الوحيد "ا ل " ،  وليس  من إله خالق غيره...... وما كان يُسمّى بالآلهة  أبناء "ا ل" لم يكونوا سوى شُفَعاء لِلمُدُن وللشعوب. لا يشاهدون "ا ل" ابدا ، ولا يَسْمعون هَدير صَوت "ا ل" إلا بعد سَبع اودية وثمانية جِبال،  ولا احد مِن تلك الالهة  خَلق ولو طيراُ...
 يُسمَّى وَثَنيا من يَعبد آلهة او اصناما عديدة  ترمزالى قِوى طبيعية...ولهذا فإنّ الكنعانيين – الفينيقيين ما كانوا  يَوما وَثَنييّن بهذا المعنى. والكتبُ المقدسة عِندما تَتكلّم عَن غَير اليهود تَقول "الامم" - غوييم. كم هو من المؤسف ان المترجمين من غير ذوي الكفاءة  يستعملون  كلمة "وثنيين" . ولكن هذا خطأ   كبيرٌ- إن لم يكن مقرونا عن قصد رُبما بنِيّة خَبيثة للتَعتيم على فَضْلِ الديانة الفينيقية وسموّها.  
أثبتنا سابقا كيف أنّ أغلب كُتب العهد القديم وخاصةً المزامير قد الصًقَت بِ"يهوه" وَبِالقدوس "ال" كل تشخيصات شُعراء زَمن الانحطاط الفينيقي الذين شخّصوا "ا ل " ومن سمُّوهم آلهة أبناء "ا ل " على مِثال الملوك الصغار أبْناء ملِك المُلوك في بلاد اشور الذين كان  يُعيّنهم الوُلاة على الشعوب. فيعاملهم الشعب كملوك ويَدفع لهم الضرائب ويُقدّم لهم التكريم اللائق بملك الملوك ابيهم البعيد. شبّهوا ممْلكة السّماء بِممْلكة الارض . وهكذا أصبحت الشعوب تُكرّم القدوس "ا ل "خالق الخلائق المتعالي بتكريم أبنائه،  وتقدّم لهم الذبائح والاناشيد والرقصات.
نحاول لاحقا تَحْديد مَن هم هؤلاء المخلوقات أبْناء "ا ل " ، وكيف قَبِلت الشعوب بفكرة مخلوقات كابناء   "ا ل". من هذا القبيل يجدر الذكر بأن النبي داود قد أخذ من  صور- حرفيّا تقريبا - الاناشيد التشخيصية للبعل والصَقها بِ "يهوه": يد "يهوه" ، عيناه ، صَوْته الذي كصوت الرّعْد ، راكب السُّحب ، رَقَصَ أمام "تابوت العهد". ونَسْتنتج من ذلك انّ شَعْب اسرائيل قد تَشرّب مُعتقدات الديانة الفينيقية ، ولم يَجد فرقاً إلا في اسم  "يهوه"  المشابه للبعل . ولهذا كان الشعب يَمِيل مِرارا الى عِبادة البعل... والكُتّاب يَسْبَحون في مُعتقدات الديانة الفينيقية ويشيرون اليها في كلّ شاردة وواردة، معتمدين اللغة ذاتها. ومنها في سفر التكوين اوّل الفصل السادس : "ولمّا إبتدأ أبناء آ د م يكثرون على وجه  الارض وَوُلِد لهم بنات ، استحسن بنو "ا ل " بنات آ د م . فاتخذوا لهم نِساءً مِن جميعمَن اختاروا...وكان على الارض جبابرة في تلك الايام.  وبعد ذلك ايضا حِين دَخَلَ بنو "ا ل هيم" على بنات آ د م  فَوَلَدْنَ لهم اولاداً هم الجبابرة المعروفون منذ القِدَم...وابراهيم يستحلف القَيّم على بيته اليعازرالدمشقي (بما يُؤمِن به هذا القَيّم) إله السماء وإله الارض = الكائن (الذي مع موسى سيصبح اسمه "يهوه" ، والكاتب بعد انقضاء مئات السنين على تلك الحادثة يكتب هذا الاسم ، اليعازر="ا ل" يساعد .
** لقد سبق لنا ان اشرنا الى  انّ الفينيقيين (على الاقل كهنتهم) كانوا يَعرِفون الثالوث الاقدس على نحو يمهد لمَا عرفته المسيحية ، حتى ليمكن القول إنهم كادوا ان  يَعرفوا أسماء الثالوث الاقدس...لعل قائلا يقول :ما الفائدة؟...فيجيب المزمور91: "أرقّيه لانه عرف اسمي واستجيب له ، من طول الايام اشبعه واريه خلاصي".أوليس ان يسوع في آخر العشاء الوداعي للرسل يناشد الآب مفتخرا : إني  عـــرّفتـــهم إســـــــــــــمك" .  ولكنهم عملا بمبدأ " لا ترموا دُرَركم "  لم يكشفوه لنا خَوفا مِن أن يُجدّف عليه. فبما انّ "ا ل " = ثالوث وكلمة  الله من "ا ل " ، فالله هو ثالوث ، فلا يجوز بعد ذلك  ان نقول  أنّ يسوع هو ابن "ا ل " ، او يسوع هو ابن الله.الثالوث لم يَنْبَثِق منه شَخْص إلهي رابِع بل نتكلّم عن إبن الاب. في انجيل يوحنّا خاصةً يتكلم يسوع دائما عن الآب ، على انه إبن الآب : "انا والآب واحد.مَن رأني رأى الآب". ولا يقول انه  إبن"ال هيم " . فالاية التي يتفوّه بها  موسى : " إسمع يا اسرائيل الهنا اله احد" (ا ح د ) ، تعني كما اسلفنا  انّ"ا ل"هو ثالوث ، فيرددها  يسوع ويرددها القرآن بشكل مختلف،  ولكن بالمعنى عينه، لانه ليس مِن قول بدون سَمَع : " قلْ هو الله احد ( ا ح د ) لم يَلِدْ ولم يُولَد" ، فهذه الاية لا غبار عليها فينيقيا ومسيحياً لان الولادة مفهوم والبنوّة مفوم آخر.  "ا ل"= الله = الثالوث لم يلد كما لم يتبنَّ شَخْصاً إلهياً رابِعاً. وهذا باب مفتوح للحوار. فلا نَنْسَ انّ مُطران مَكّة "وَرَقَة بن نوفل والراهب بُحيرة والقَسّ بن ساعدة  كانوا علماء (من عَلّامَة)  عَصْرهم. واليهم  تشير  الآية: "واعانه عليه قومٌ " في ما يتعلق بعِلم الاعداد.                                                                       
 ** إنّ اللغة والديانة الفينيقيتين لهما خصائص كثيرة والغاز واسرار عَديدة منها أن ابرام الكلداني الدّخيل على لُغة الكنعانيين وديانتهم بعدما إعْتَنَق الديانة الفينبقية على يَد "ملك صادق" ملك شَليم كاهن"ا ل"العلي خالق السموات والارض "تَعَمّد" بالديانة الكنعانية – الفينيقية باتخاذه  إسما جديدا ، سواءً بواسطة "ملك صادق" ، او بواسطة الله كما يقول الكتاب :  وخاطبه "ا ل هيم " : ولا يكون إسمُك ابرَام بل "ابرَهَم"=52 للتجانُس مع إله الديانة الفينيقية :"ا ل هيم" (=52 (2+5=7) . يقال اليوم تَجنّس= أخذ الجِنْسِية الكنعانية ،   وتَجَنْسَت أخته مِن امّه وزوجته ش ر ي= س ر ي ، واصبح اسمها : ش ر ه = س ره = ساره =46(6+4=10=1) . والحفيد يعقوب الذي رأى  في حِلمه سُلّما مِن الارض الى السماء وملائكة "ا ل " نازلين وصاعدين ... قال :  هنا بيت "ا ل" ،  فعَمّده "ا ل "هو ونَسله الى الابد بديانة "ا ل" الفينيقية ، جاعِلا اسمه "ي ش ر "ا ل" =64=1 . ي ش ر"ا ل"= ي س را ل=اسرائيل..(حرف ش يُلفظ س او ث عند وجود نقطة فوق يساره)
*** الاسم الذي أُعْطِيَ الى النبي موسى:"ي ه و ه"="يهوه" =26=("ا ل"=13 × 2 = 26)
*** في انجيل  ماريوحنّا:"في البدء كان الكلمة= دَ بَ ر=26. بهذا يبَرْهِن للعبرانيين ان"الكلمة"= د ب ر  الذي تَجَسد هو القدّوس:"يهوه" الاقنوم الثاني وليس حَسَب هَرطقة رُؤساء كهنتهم أن"يهوه "هو  الاسم السرّي للقدّوس "ا ل" ، بحيث  يَمْنَعُون لَفْظه ويُنْشِدون له "هَلّلوا "يه.."  امّا الاسم الفينيقي "ا ل" خالق الخلائق وخالق السموات والارض فلا يهابونه بل يُحافِظ على مَكانَته عند الجميع.                            
 ***النبي موسى كان اسمه  المصري "مُ شَ " ، ولكنه "عُمّدَ بالديانة الفينيقة – إن صح التعبير ، "مُ شَ هَ =مُشَهَ= 39  ، وكان ذلك رُبما على يَد الكاهن – النبي رعوئيل الذي أعْطى لِمُوسى أفضَل تَعْريف عن "يهوه" فيتردد في المزامير:  "يهوه" عَظيم " فوق " جميع الالهة (ابناء"ا ل") فمن فوقهم ؟ لانّ "رعوئيل أخَذ مُحْرِقة وذبائح وقدّمها الى"ا ل" واتى مع حَمِي مُوسى شُيُوخ اسرائيل وهارون وأكَلوا امام "ا ل"..."(الهاء باللغة الفينيقية تَدُل على التأنيث وللاسماء المذكرة تَدُل على الروح) 
***الملك سليمان اسمه: ش ل م ه =شَلَم ه=الْ+سلام =السلام.
*** الانبياء اطلقت على  أغلبيتهم اسماء دَخَل فيها اسم" يهوه" ، او اسم "ا ل" : "يهوشع" = يشوع ابن نون- اليشع="ا ل"شع" ، وهكذا ايضا: يسوع. (من له اذنان سامعتان) . وبعضهم مَن ألحق إسم "يهوه" في المقطع الاخير : يشع يه =اشعيا- يرم يه = ارميا – عوبيد يه =عوبيد – زكري يه =زكريّا . وغيرهم وضع "ا ل ":يْحَزَق ال =حزقيال،  يشمع ال =اسماعيل– يشرال =يسرال =اسرائيل. شمو ال = صموئيل - يو ال= يوئيل ومنهم مَن انفرد:"ا ل"+"يهو"=ايليا النبي...وداود = دَ وُ د = 14(7×2)"وَجَدْتُ داود حَسَب قلبي"..
***لِنِرْجَع الى" ملك صادق" ، فماذا تقول عنه الرسالة الى العبرانيين في الفصل السابع ؟ "فإنّ ملك صادق هذا كان كاهن "ا ل" العَلي خَرَج لِمُلاقاة ابراهيم عند رُجًوعِه بعدما كَسَر الملوك وباركه وله ادّى ابراهيم العُشرمِن كل شيء وتَفسيرإسمه اوّلا ملك البِرّ ثم ملك شَليم اي ملك السلام وليس له أبّ ولا أمّ ولا نَسب وليس لآيّامه بِداية ولا لحياته نِهاية وهو على مِثال إبن الله ويَبْقى كاهنا ابد الدهور.أنظروا ما أعظم هذا الذي ادّى له ابراهيم عُشر خَيار الغَنائِم مع انه رئيس الاباء...ويتردد في المزمور: "أقسم الرب ولم يَندم أن انت كاهن الى الابد على رتبة "ملك صادق".فَمَن هو مَسِيحُنا الفينيقي هذا ؟
 *** الأمْجاد الفينيقية : إعتنق موسى الديانة الفينيقية  على يد الكاهن النبي رعوئيل. والكاهن بلعام هو الوحيد الذي كلّم "ا ل " و "يهوه" في الليل وفي النهار وحاور ملاك الرب ، ليس في الحلم بل في النهار. والوحيد الذي تنبّأ عن الوهية يسوع  بوضوح: "وكوكبٌ يَخْرج مِن يعقوب" ، والوحيد الذي يمكن ان يقال عنه : " نزل عليه روح "ا ل هيم" .
***النبي حزقيال يُكلّمنا عن نبي فينيقي كان مشهورا في ايّامه حلّ محلّله  نَبيِ عِبراني اخر عرف هو ايضا  بهذا الاسم . وقد اتى بعد حزقيال باربع مِئَة سنة (حز14\12) : " وكانت اليّ كَلِمة "يهوه" قائلا:" يا ابن آ د م إذا خَطِئَتْ اليّ ارضٌ...وارسلتُ  عليها الجوع وقَرَضتُ منها البشر والبهائم وكان فيها هؤلاء الرِجال الثلاثة : نوح و"دانيال" وايوب لكانوا ببرّهم يَنقذون انفسهم يقول السيد "يهوه". ويردد هذه الاسماء اربع مرّات. فنستنتج أنّ أقْدَس شَخص بعد نوح هو دانيال الفينيقي" الكاهن – القاضي البار الصدّيق الذي يُنْصِف اليتيم والارملة " (حسب مخطوطات اوغاريت.)  
 ***لنتعمّق قليلا في عِلم الارقام وانواع الحسابات القديمة ، طالبين مساعدة مَن له خبرة اوسع  في هذا المضمار .لقد كانت الحِسابات تَجري بِواسطة الاحرف الفينيقية اوّلا  ، ثم  زَاد عُلماء الحساب  على الابجدية الفينيقية الاحرف الخاصة فقط باللغة العربية : ث خ ذ   ض ظ غ: حساب الجُمّل:  ابجد - هوز - حطي - كلمن ا=2- ب=2-ج=3- د=4...ه=5 – و=6-ز=7-  ..ح=8- ط =9-ي=10-...ك=20- ل=30-   سعفص  _قرشت  م=40- ن=50-.س=60-ع=70=ف=80- ص=90- ق=100ر=200-ش=300-ت= 400.ثخذ   ضظغ = احرف عربية فقط  ث=500-خ=600- ذ=700-....ض=800- ظ=900-غ=1000  
 الحساب والترقيم الكهنوتي:   ابجد....................هوز.....................حطي...............
 ا=1- ب=2 –ج=3- د=4 ...ه=5- و=6=ز=7...ح=8- ط=9 ي=10 كلمن......................................سعفص...............................قرشت................ ك=11- ل=12- م=13- ن=14...س=15- ع=16- ف=17- ص=18- ق=19- ر=20-ش=21- ت =22. ارقام إضافية:خمسة احرف يتغير شكلها في آخر الكلمة : ك م ن ف ص.   ك=23.....م=24....ن=25...ف=26....ص=27..والاسوب الاول يتلاقى اخيرا مع الثاني  مثلا ع=70= 0+7=7 في الاسلوب الاول و ع=16=6+1=7 في الثاني                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                  ***بعض اسرار كُتُب العهد القديم: الحروف المصغّرة وعددها:22-:1- تك2\4: الهاء مصغرة بكلمة: ب ه ب ر ا م – 2- تك 23\2:و ل ب ب ت ه :الباء الثانية  3- تك 27\46:ق ص ت ي :القاف -4-اح:1\1:و ي ق ر ا :الالف- 5-اح:6\2:م و ق ر ه الميم-6-تث32\16: ت ش ي: الياء -7-2صم21\19: بن- ي ع ر ي الراء-8- اش: 44\16- ا د و:الواو 9-ار:14\12:ز ز و ح ت الحرف الثاني-10-ار39\13: و ن ب و ش ز ب ن النون-11- مز24\4: ل ش و ا  الواو- 12-ام:28\17: ا د م  الدال-13-ام30\15: ه ب ه ب الباء الاولى-14-ايوب7\5:د ب ي ش الباء- 15 ايوب 18\14:ع ل –ف ن ي –ف ر ع العين الاخيرة -16-ايوب33\9 ح ف الحاء -17- مراثي1\12: ل و ا اللام-18-مراثي2\9 ط ب ع د الطاه -19-مراثي3\36:ل ع و ت العين؟-20- است:9\7:ف ر ش ن د ت ا التاء-21-است:9\9:ف ر م ش ت ا الشين والتاء-22دانيال6\20-ب ش ف ر ف ر ا الفء الاولى  ***وهناك حروف مكبرة وعددها:22 ايضا: 1- تك1\1:ب ر ا ش ي ت الباء -2-تك30\42-وب ح ع ط ي ف الفاء-3-تك34\31:ه ك -  ز و ن ه الزين -4-تك50\23:ش ل و ش ي م الميم-5-خر34\7:ن ع ر :النون-6-خر34\14- ا ح ر الراء-7- ا ح:11\42:ن ه ز ن الزين    8: ا ح:13\33-:ز ح ت ن ل ه النون- 9- عدد14\17:ي ج ر ل  الياء – 10-تث:6\4:ش م ع ...ا ح د العين والدال-11=امثال39\37:و ي ش ل ك م اللام - 12- امثال 32\ 6- ه ل يهوه  اول هاء -13- م ل3\22: ز ك ر و الزين  -14- مز 80\16: و ك ن ه الكاف 15امثال1\1 :م ش ل ي الميم-16--نشيد1\1: ش ي ر الشين- 17-الجامعة7\1:ط و ب الطه  18- الجامعة:س و ف  السين -19-است:1\6 ح و ر الحاء-20 است1\10-و ي ز ت ا  الواو-2-است9\29:ي ت ك ت ب اول تاء22- دا 6\20-ب ش ف رف را الفاء الثانية . 
      
 *** أمثلة عن الألغاز الفينيقية مجهولة لدى اللاهوتيين الاوروبيين: يقول الرب للشعب في الصحراء: "اطيعوا الملاك الذ ي يرافقكم...لان اسمي فيه"...نحن نفهم انّه مثل رافائيل وجبرائيل (في اسمه ، اسم  "ا ل " ) - ... ويقول يعقوب للملاك الذي يُصارِعه حتى الفجر:لا أترُكك حتى تقول لي إسمك..فيقول له الملاك: لِمَ سُؤالك عن اسمي..ويتركه . أبّ شمشوم طرح  السؤال عينه  على الملاك الذي بشّر امرأته بانّ الرب إستجاب لطلبها وانها ستلد طفلا ، وسَمِع مِن الملاك ايضا:" لِمَ سُؤلك عن إسمي؟". فاللاهوتي الاوروبي يظن بانّ هذه الجُمل  انما هي استفهامية. ولكن كُتبت العشرات مِن التفاسير اللاهوتية في جملة شبيهة وردت في  جواب يسوع لِأمه في قانا الجليل. هذه الجملة الموجهة الى السيدة العذراء تكفينا حتى نَبْني حولها لاهوتا مريميا واسعا. جاء في كلام يسوع لأمه في عرس قانا الجليل  :" مَ لي وم لكِ يا سَيّدَة ساعَتي لَمْ تَأت بعد " (طبعا لا نقرا هذه الجملة في الصيغة الاستفهامية - كما يُظن لأول وهلة - كتبنا حرف الميم مُنْفَرِدَا عمدا وقصدا . لقد سبق لنا أن شرحنا  أن ما يقابل كلمة "سَيّدَة" في  اللغة الدارجة آنذاك " الفينيقية –السريانية" هو : مار ومارت ، مور  ومرت . ما زِلنا نُسَمّي القديسين والرؤساء الروحيين مار= سيّد ومارت = سيّدة . في تلاوة صلاة  "السلام عليكِ" نقول بالعربية  :"يا قدّيسة مريم" وبالسريانية :  "مورت مريم"....". في مكان اخر من النص الانجيلي  نقرأ : " وكانت الابالِسَة تَصْرُخ " مَ" لنا ولك يا يسوع الناصري أجئت  لتعذ بنا"... مناشدين انسانيته لانه كان فقط يطردهم من البشر.ربما وجدوا نوعا من الراحة بوجودهم في جسم بشري او حيواني ويمنعون عن البشر وجود نعمة الخالق فيهم..ويقال في القرى اليوم عندما يَحتدّ الخصام بين اثنين وقبل ان يتضاربا: مَ لك ومَ  لو=له..(ما يقابل قول  المسلمين في  الظروف ذاتها  : "وحِّدوه..!)" فيتوقف الخِلاف...
 ***لقد برهننا من خلال الترقيم الكهنوتي انّ:"ا ل"=13 = م =  ، 13وكانت الديانة الفينيقية في عصرها الذهبي هي ايضا تحترم وتقدس الاسم القدّوس" وتمنع لفظه في الاحاديث ، (المسلمون يَحلِفون فقط بالقول  : والنبي !). فالابالسة تقول ليسوع الانسان "ا ل" خلقنا و"ا ل "خلقك نحن مُتساون بالخَلق ، (ربما لم يُكشف لهم عن سِرّ التجسد كما  لم يُكشف لاليشع النبي عن سِرّ  الشونمية) . يقول الملاك ليعقوب انا لِ "ا ل "= تابع له. وهكذا لاب شمشوم : لِ مَ=لِ "ا  ل" *والجملة مفتاح مفاتيح الاسرار التي قالها يسوع لامه "مَ لي ومَ لكِ يا سيّدة ساعتي لم تأت بعد" . هي عشر كلمات.  العذراء قالت سبع كلمات :"ليس عندهم خمر +اعملوا ما يقول لكم  "... والاب السماوي قال سبع كلمات : "هذا ابني الحبيب عنه رَضِيت له إسمعوا"...ابتِ مَجّدْ إسمك! لقد مَجّدتُ وسأُمَجّد... كل واحدة  مِن هذه الجُمل هي نَبْع نُور وحَقائِق لاهوتية... سنتكلم عنها لاحقا. يكفي ان نقول الان انّ كل ظهور يتعدى فيه قول اكثرمِن عشرات الكلمات نَشُكُّ في صِحّته. في لورد مثلا :  "انا التي حُبل بها بلا دنس" ...."فليكن كلامكم نعم، نعم  او لا،  لا والباقي من الشرّير..."                                                                                        
بَحْث في الرقم سبعة: =7=..."الأب أعطى الإبن أن تكون له حياة في ذاته" ولكل حياة  قوّة خاصة. الروح القدس الذي يقوّي المُؤمِنين له قوّة وحياة في ذاته ايضا. انّ قوّة الاب هي الاولى وقوّة الابن هي الثانية وقوّة الروح القدس هي الثالثة  وقوّة الاب والابن معا هي الرابعة وقوّة الاب والروح القدس معا هي الخامسة ، ثمّ قوّة الابن والروح القدس معا هي السا د سة  واخيرا قوّة الثلاثة معا :الاب والابن والروح القدس هي السابعة.    
بَحْث في  الرقم  إثنا عشر 12: كان التجّار  يُفَضِّلون البيع بالدزّينة= (12)  فإذا كانت الدزينة تساوي:ست قطع ذهبٍ فنصف الدزّينة ستة : بثلاث قطع. وثلثها اربعة: بقطعتين ، وربعها ثلاثة: بقطعة ذهب ونصف. في الترقيم الكهنوتي :ا+ل = 13 =  "ا ل " والعكس ل+ا=13 = " لا" ، وبالفينيقية الاحرف عينها  تعني النفي ، ومَن هو المُتكبّر الاكبر.  فالذي بحالة الخطيئة ويحتمي تحت الرقم 13 ربما يكون حظّه تَعيسا ...مِن هنا يقال انه رقم الشؤم.... ولكن رقم "ا ل" هو رقم الكمال :فاولاد يعقوب اثنا عشر مع ابيهم=13  ثم يعقوب  بارك سبطي ابناء يوسف وقُسّمت الارض على الاثني عشر إلا سِبط لاوي - وهذا سِبط الكهنة مُمَثِلا الله - منتشرا بين بَقِيّة الاثني عشر سبطا ...ويسوع إتّخَذ 12رسولا وهو معهم = 13. ويسوع   بعد قيامته يَجعل تلاميذه يصطادون:153 سَمكة كبيرة ثم وَجِدوا على النار سَمكا...نَظنّ أن عَددهم كان  ثلاث سَمكات هدية مِن الثالوث :3+153= 156÷12=13سَمكة لكل رسول.. والتلاميذ: 72 تلميذا نَظنّ انّه قسّمهم الى سِتّ فِرق وهو على رأس كل فِرقة : 6×12=72...نَستطِيع أن نُحصي في جِسمنا 12عضوا مفردا: رأس، لسان..ثم 12عضوا مزدوجا: يدان ، عينان..و"الثنائي يوحي الثلاثي": الفكّان لعضّ شيء ثالث. الذكر والانثى مِن الحيوانات والبشر يُنجِبان الثالث =النسل....السلبي والايجابي في الكهرباء (الحار والبارد) يعطيان : شرارة، نور، حرارة اي شيئا ثالثا...وهكذا "ا"+"ل"="ا ل " الحرارة: الروح المنبثق... كان الفينيقون يعرفون في عصرهم الذهبي الثالوث الاقدس ، كما يعرفون اسماء الثالوث الاقدس...وتَكَرّم يسوع على الرُسل في آخرالعشاء الفصحي الوداعي.. مُخاطِبا الآب بافتخار:"اني عرّفتــــهم إســـــــمك"....ولكن الرُسل عملا بمبدأ:" لا تَرْمُوا دُرَرَكم..."لم يَكْشِفوا لنا هذا الاسم القدّوس رُبما حتى لا يَسْتَهين به احد .
  ***المثنّى من خصائص اللغة الفينيقية: لقد اثبتنا كيف ذكرت  قِصّة الخلق بصيغة الجمع"على صورة"ا ل"  ومثاله ذكرا وانثى خَلقهم وباركهم وقال لهم ...(نجد الجمع عَشر مرّات). بعد رواية السقوط في  الخطيئة نجد ال مثنى " وصَنع "ا ل "لآ د م وامرأته اقمصة مِن جِلد والبَسَهما ....وكانت قَبْلاً الصفة الجنسية الطبيعية التي تستدرج فكرة الانجاب وتوحي بانّ البشر هم على صورة الخالق عَدديا ثلاثة :1-الذكر 2- والانثى 3- والنسل ، وعلى صورته بالحب العائلي.وفي الفصل الخامس يسرد الكتاب مُجَدّدا  قِصة الخلق بالجمع ايضا... فبالثالوث  البشري نحن على صورة الثالوث الالهي،  وبالحب العائلي  ، وليس بالعينين واليدين..(اللاهوتي الاوروبي يقرأ هذه الجُمل بصيغة الجَمع ولا يعرف المثنى ) (سي17\3:"والبسهم قوّة كالتي له وصنعهم على صورته"...) 
ظاهِرَة بين البَشر منذ القِدم: يحَمَل أغلب الناس حِجَارة كَريمَة حَوْل العُنق او اصابِع اليدين .تقليد كان ظاهِريّا للزينَة او للفَخْر..خاصَّة عند الرَّجُل الذي يَفْتخِر بِزَوجَته فَيُزَيّنها بالجواهر على قَدْرِ طاقته... والرّجُل يَحمل بعض الحِجارة الكريمة للدّلالة على رِفعَة مَقامه كَزَعيم او امير او قائد او ملك او للدّلالة على وَفْرَة الثراء المادي والجاه.كان بعض الكهنة  يَضَعون الحِجارة الكريمة والمَعَادِن الثّمينَة على جِباهِهم او بمثابة قِلادات على صُدورهم  ، وخَواتم  باصابعهم ، موزّعة على ثيابهم وعلى جُدران مَعابِدهم. والبعض منهم  يَحْمِلون الحجارة الكريمة ىعتقادا منهم انها تُكسِبُهم قِوى غير مَنظورة... وتُزيد من  قُوّتهم الطّبيعِيّة... وتؤُمّن لهم حِمايات  غير مَنْظورَة... وتُكسبهم سُلطة وسيطرة  على الآخرين.
   ***يقول النبي حزقيال (28\12) : كانت اليّ كلمة "يهوه" قائلا :يا ابن آ د م  إرْفع رِثاءً على ملك صور(آ د م ) وقل له: هكذا قال ادوني (سيدي)" يهوه"- ا -" أنتَ خاتَم  الكَمال... ب- مُمْتَلىء حِكْمَة... ج- وكامِل جَمالا...د- كُنْتَ في عَدن  جَنّة "ا ل هيم"-  ه- وكان كل حَجَر كَريم كِساءً لكَ : 1- مِنَ  الياقوت  الاحمر...2- والياقوت الاصفر....3- والماس....4- والزّبَرْجَد .. . 5- والجَزَع......... 6- واليَشَب... 7- واللازَوَرْد.... 8- والبَهْرَمان.... 9- والزُّمُرّد...10- وصُنع دُفوفك (ج: دف) ومزاميرك (ج:مِزمار) مِن ذَهب  هُيّئت  يــــوم  خُلِقْـتَ – و- كُنْتَ كَرُوبا مُنْبَسِطا– ز- أقْمْتُكَ في جَبل "ا ل هيم" المُقدّس – ح- وتَمَشّيْتَ في َوَسَط حِجارة  النّار – ط - كاملٌ انت في  طُرُقِكَ  مِن يـوم  خُلِقْـتَ ... ي- الى أن وُجِدَ فيكَ إثــم. إستنــــــــــــــــتاجــات: نَجد عَشر صِفات لآ د م (ا... ي): ا- انت خاتم الكَمال...ب- مُمْتَلىء حِكْمَة...ج- وكامِل جَمالا.. د- كُنْتَ في عَدن جَنّة "ا ل هيم ...ه- وكان كل حَجَر كَريم كِساءً لكَ...و- كُنت كَروبا مُنبَسِطا.... ز- أقَمْتُكَ في جَبَل"ا ل هيم" المُقَدّس...ح-  وتَمَشّيْتَ في وَسَط حِجارَة النار...ط- كامل أنت في طُرُقِكَ مِن يَوم خُلِقْتَ...ي- الى أن وُجِدَ فيك إثم.....ونَجد عَشر اسْماء لِمُجَوهراته  (1-10) : 1- الياقوت الاحمر...2- الياقوت الاصفر...3- الماس ...4- الزّبَرْجَد...5- الجَزَع...6- اليَشَب  7- اللازَوَرْد...8- البَهْرَمان...9- الزُّمُرّد...10- الذّهَب...
*نبدأ التفسيرمن الآخر : الخالق زيّن آ د م (الملك) وحواء الوَحيدَين تُحْفَته بعَشْر جَواهِر: الأجْمَل والأشْهَر والتي تَرْمُز الى القِوى العَشرة الأعْظَم...فمِن البَدِيهي ان يَكون الخالق الكَريم والأكْرَم  قد أعْطى  وَحِيدَيه هذه القِوى لمساعدتهما لانه يُسْكِنُهما أرْضا وَاسِعَة مَليئَة بالنبات والاشجار والحيوانات والطيورمنها نافع ومنها مُضرّ..منها وَدِيع ومنها شَرِس ...منها يُدجّن ومنها مُفْتَرِس  وهذه الجواهر ظاهرها  للزينة وباطنها قِوى فِعليّة ضد القِوى المَنْظورة وغير الَمَنْظورة : الحَرّ والبرد والامراض وغيرها مِن غيرالمَنْظور.وبَقِيَ الخالق يَعْتَني بالمخلوقات هو وملائكته بآ د م وحوّاء مِن عُمْر يَوْم الى سِنّ الرُّشْد:على الأقَلّ سَبْع سَنوات يُعلّمهما الكلام ويعتني بما  يأكلان ويَشْرَبان وكيف يَغْتَسِلان بالنهر والحَذَر مِن الغَرَق والمَوت حتى لا يَخلق غيرهما مِن جديد... فكانت سبع سنوات من السَهَر ليلا نهارا للخالق على الوَحيد آ د م  والوَحيدَة حَوّاء ، فَمَوت احدهما يُفسِد مَشْروع خَلق البَشر.(كانت ليلة سهر لِ "يهوه"خر12\42) . فاليوم إن  مات لعائلة وَحيدها جنّ الوالدان مِن الحُزْن ، وإن مات لعائِلة شَاب وصَبيّة وَحِيدَان فجُنون الحُزْن سَيَكون حينئذ  أكبر. وإن كان لهما أمَل وَاحِد بالالف لإرْجاعهما الى الحياة عن طريق الاستشفاء  فانهما قد يبِيعان كل مُمْتلكاتهما لإنقاذهما...امّا الخالق قعندما حَصَل لِوَحِيدَيه  الموت الروحي كان جُنُون حُبّه الالهي أقوى بآلاف المَرّات مِن جُنُون الحُبّ البَشري... فمَن  مِن البشر إن خَلق (؟) فراشَتَين يَقْبَل أن يَنْزل في بَيْضَة فراشة ليخلّصهما؟ فالخالق فعل هذا التحدّي بالنسبة لوحيديه:آ د م  وحواء وَاحفادهما،  وكما انّ الجَدّ يُحِب بعض الأطفال لانهم احفاده.....هكذا الخالق أحَب أولاد آ د م واحفاده.
  *** فكيف خلق "ا ل" آ د م ؟: خاتم الكمال – مُمْتَلىء حِكْمَة – كامِل الجَمال- كان في جَنّة عَدَن- وكل حَجَر كَريم كِساء له – كان كَروبا مُنْبَسِطا- وكان يَتَمَشّى وَسَط حِجارة النار- كامِلا في طُرُقه مِن يوم خُلق ....فآ د م  (وحواء) خُلِق بكمال شِبه تَام مِن الخا رج بجمال كامل.. ومِن الداخل بمِلء الحِكْمَة ، وهو كانّه كَرُوب مُتَجَسّد ،كامل  اخلاقيا. كان في جَنّة عَـد ن،  وكان  كل حَجَر كَريم كِساءً له مِن الخارج رامزا الى القِوى  الروحية التى اُعطِيت له. في الاناشيد الكنسية القديمة تقرأ هذه العبارة:  " ويسوع أعتق آ د م في الاردن" . يُفَسّرها احدهم هكذا: يوحنّا المعمدان أتاه إلهام ان يُعمّد في الاردن. ففي مكان ما منه كانت المياه عميقة أخفى العدو جوهرة كبرى سلبها من آ د م بالحيلة. ولمّاَ غطَس يسوع في الاردن استردّها" ، وأعتق آ د م  في الاردن"{ حرفيا  في النص اليوناني"كان يوحنّا يغطّس في الاردن"} 
استنتاجات :إذا كان آ د م قد أعْطاه الخالق جَسدا جَميلا وقَوِيّا،  وحباه  بكل المواصفات التي نجدها  في اجسادنا واجساد مَن حولنا...فالخالق قد اعطى آ د م دِماغا فيه مليارات الخلايا التي تَسْمَح بالكلام والغِناء والذّكاء والذّاكرة وكل ما نجده مِن ابتكارات  وإختراعات عند البشر...والخالق اعطاه جاذبية خاصَة كالنّبات نحو النُّور . هذه الجاذبية هي نحوه ومنه وله ... فواجبنا  أن لا نعاكس ونَجْتهد لِنَصِل اليه بقوّة....فهل اعطانا  الوسائل الكافية للتوجه والوصول اليه...؟  لقد اعطى الله آ د م كل ما يلزمه.  خلقه كاملا مِن الخارج  ومُمْتلئا حِكمة مِن الداخل  برُوحه ، كأنه كرُوب...ألبَسَه الحِجارة الكَريمة مِن الخارج وقِوى هائِلة مِن الداخِل تَرْمُز اليها الحِجارة الكريمة . تلك هي التي فَقَدَها بخَطيئَته مع فُقْدان نِعم الخالق..المسيح إسْتَرجع لآد م ولنْسله نِعَم الخالق وصَداقته وإمكانية إستعادة القِوى التي خَسِرناها،  وفقا للطلب والمَوْهِبَة الخاصّة مِن لدن الخالق.."منهم مَن أعْطِيَ مَوْهِبة النُبُوءة (عن مار بولس). ولكي نبلغ  الى الكَمَال الذي كان فيه  آ دم يَجب أن نَطلبه بإلحاح ونِعْمَة بعد نِعْمَة ونَسْتَعين بمُخَلّصنا وبمَلائِكته وبقِدّيسِيه ونَطلب النِعَم والقِوى التي تَرْمُز اليها الحِجارة الكَريمة فيُهِبُها لنا الخالق (عندما تأتي الساعة) ولا نَيْأس بتكرار  الطّلب... يجب أن نَبْتَعِد عن ايّة خَطيئة.  فكما أبْعَد آ د م تُحْفَتَه فلا يَتردّد عن إبعاد أحْفاد آ د م  . يروي لنا النبي حزقيال (حز28\15) خطيئة آ د م ليس بالشكل المبسّط الذي يَرْويه سِفر التكوين:" وامّا مِن شجرة الخير والشر فلا تأكل منها فإنك يوم تأكل منها تَمُوت مَوتا" . يقول النبي حزقيال عن آ د م: "كامل  انت في طرقك من يوم خُلقت...الى ان وُجد فيكَ إثم...إمْتَلأ باطِنك عُنْفا وخَطِئْتَ فدنّستكَ مُبْعِدا إيّاك عن جَبل "ا ل " وابَدتُكَ ايها الكَرُوب المُظلّل مِن بين حِجارة النار..تشامخ قلبكَ مِن جَمالكَ وأفْسَدْتَ حِكْمَتَكَ مِن َبهائِكَ فطَرَحتُك الى الارض." ويقول النبي حزقيال ايضا (28\1-3) : وكانت اليّ كلمة "يهوه" قائلا: يا ابن آ د م قُلْ لرئيس صور (آ د م) هكذا قال ادوني "يهوه" لانّ قلبكَ قد تشامخ فقلت إني إله وعلى عَرْش إله جَلسْتُ...وانت بَشَر لا إله ولكن جَعَلتَ قلبكَ كقلب إله ...وما دونك سرّ مستور"..نستنتج من ذلك  ان الخطيئة الاصلية عند آ د م هي خطيئة كبرياء بامتياز: تَشامَخ قلبكَ مِن جَمالكَ...أفْسَدْتَ حِكْمَتكَ مِن بَهَائِكَ...قلبُكَ قد تَشَامَخ فقلتَ اني إله ...جعلتَ قلبكَ كقَلب إله...وما دونك سرّ مستور . إذاً ليست الخطيئة خطيئة حوّاء اولاً.  فضُعْف الشّخْصية عند آ د م واولاده عندما يَسْقُطون يَشْكون  حَوّاء وبَناتها، اما النّجاح فيَحْسُبونه نَتِيجَةً لِبُطولاتهم...هناك إستنتاج آخر :  إن خطيئة آ د م قد وقعت  بعد  خَلقه بوَقْت طَوِيل بعد السّبْع سَنوات لِسِنّ الرّشْد وسِنّ الطُفُولة والشّباب اي في سِنّ الرّجُولة ، وهو عادَة رُبع العُمر: سِنّ الزّواج وبما انّ آد م عاش:930 سنة فيكون سِنّ رُجولته حوالي المِئَة سَنة تَنَعّم خلالها في فِرْدَوسِه ، وبهذا الوقت "تشامخ قلبه "وشَعَرَ بحِكْمَته وبَهائِه وبكل الصّفات الحَمِيدة والعَديدَة التي وَضَعَها فيه الخالق ، فَجَعَل قلبه كقلب إله هو المُمْتلى حِكمَةً والكامِل الجَمال ،  وكل حَجَرٍ كَريم كِساءً له ، وهو الكَرُوب المُظلّل المَوجُود في جنّة "ا ل " وهو كامل في طرقه... فجميعنا لو كنّا بكل هذه الصفات الخارقة الطبيعة التي تُبْهِرالعَقْل البَشَري رُبما كنّا تَشامَخْنا أكثر ِممَا فعل آ د م...واسترجع لنا يسوع المسيح فرح المصالحة مع الخالق وفَرَح إسْتِرجاع كل الإمْكانيات والصِّفات الجوهرية التي وَهَبَها الخالق للجَدّيْن" آ د م  وحوّاء"  ، شَرْط إسْتِمْدادها مِن يسوع المسيح ، بالتقرّب منه شخصيا ويوميا بلا إنقطاع ، بمَنْطِقه هو : "نَسْل حَوّاء" إبْن الوَعْد الذي سَحَق رَأس الحيّة وليس"آ د م جديد". "آ د م الجديد" هوالذي رَافَق حَوّاءالجَديدَة والذي أنهى حَياتَه ولم نَسْمَع منه ايّة كَلِمَة فَخْرٍ او كِبْرِياء . إنه  ماريوسف المُتَواضِع . ماذا يمنع ان يكون  مِثل العذراء مريم قد حُبِلَ به بِلا خَطيئة أصْلية ؟ سؤال مطروح للتفكير اللاهوتي .