بقلم انطوان حنا .
المؤمنون مِن اتباع الكنائس الشّرقيّة والغربيّة يؤمنون أيمان مجمع "نيقية" ( 325 ) وفيه أعلِنَتْ "عَقيدة الثالوث الاقدس" الاب والابن والروح القدس ، الخالق الواحد باقانيمه الثلاثة، وعقيدة تَجسّد الابن من العذراء مريم باسم يسوع الذي بَشّر وصُلِبَ ومات وقام في اليوم الثالث وصَعِدَ الى السماء... استناداً الى نجيل يوحنّا فقط . ولكن فَريقا كبيرا من الاساقفة ، من اصل عبراني خاصةً رَفضوا العقيدتين مُتسلّحين بالاناجيل الثلاثة الأوَلى وتبشير وكتابات جميع الرسل ورسائلهم و"رؤيا" يوحنّا...وكانت الديانة الكنعانيّة- الفينيقيّة قد إنتشرت قبل ذلك في كل اوروبا منذ ما قبل"هوميروس" وملحمته "الألياذة " متعبدة للقدّوس
:"ا ل" خالق الخلائق واب جميع البشر و[ا ل يم] جماعة "ا ل"- = الملائكة.....في زمن انعقاد مجمع نيقية كان فريق كبير من الاساقفة من ذوي الأصول الكنعانيّة- الفينيقيّة كما من ذوي الاصول اليونانية والرومانية بنوع خاص مؤيدين لعقيدة الثالوث..وكان الكهنة الفينيقيّون قد بشّروا بالقدّوس "ا ل" خالق الخلائق واب جميع البشر وجميع [ا ل يم] (برفقة تجّارهم).. فالرسل لم يبشّروا بخالقٍ جديد بل بانّ الخالق "ا ل " قد اقام من بين الاموات يسوع الناصري فحصل تجدد كبير وسريع في الديانة الفينيقيّة من الشرق الى الغرب ، وبخلال سنين قليلة اصبحت معظم المدن في الامبراطوريّة مؤمنة بهذا النبي الذي تنبّأ عنه موسى ، كما قال بطرس في اوّل خطاب له بعد العنصرة ، والذي كانت تعاليمه منسجمة مع صميم الديانة الفينيقيّة: محبّة الخالق الاب.... ولكن في اغلب المناطق بقي اهل القرى من الفلاحين (باللاتينيّة "باكانوس") بدون تبشير . منها جاءت كلمة "بايّان" = وثني . وما كان احدٌ وثنيّاً بالضرورة بالمنعنى المتداول ...فلا نجد في العالم كلّه ايّ تمثال للقدّوس "ا ل " بل للسيّد = البعل رئيس[ال يم] الذي لا نَعرف اسمه المقدّس الى اليوم، وكذلك بالنسبة لرئيس الملائكة الذي صرخ بوجه الملائكة المتمرّدين: " مِ كَ "ا ل " ، فأصبح إسمه ميكائيل . والى اليوم لا نعرف اسمه . هل السيد = البعل هو الشخص نفسه أم اثنان ؟؟؟ وسُمّيَ البعل "زفس" باليونانيّة و"جوبيتر" باللاتينيّة. وعلى اسمه شيّد العالم اجمل واكبر المعابد في "اثينا" وفي بعلبك= بعل بك...وما زلنا نبني الكنائس على اسم رؤساء الملائكة فيما لا يوجد في العالم اي معبد للقدّوس"ا ل" ولا كنيسة على اسم الله ولا جامع ، مع انّ المعبود الاوّل هو الخالق "ا ل " في كل زمان وكل مكان كما قال بولس امام فلاسفة اثينا" (اع 17\24): إن "ثاوس="ا ل " الذي خلق العالم وما فيه ، سيّد السموات والارض ، لا يسكن في هياكل من صنع ايد بشريّة ولا تخدمه ايد بشريّة..لاننا فيه نحيا ونتحرّك ونُوجد كما قال احد شعرائكم (ابيمانيدس). فإننا من سُلالته (اراتوس). وما دُمنا من سُلالة " ثاوس" ="ا ل ". لم يتكلّم بولس عن ايمان جديد بل عن ايمان كل فروع الديانة الفينيقيّة بما فيه الفرع العبراني، وكان ابوهم ابراهيم الأتي من"اور" قد اعتنقها على يد الملك الصادق ملك "شليم" كاهن "ا ل" العلي خالق السموات والارض. وكان موسى الهارب من مصر إعتنق هذه الديانة على يد الكاهن والنبي رعوئيل كاهن " مدين" وزوج ابنته. وبعد ما اخرج الشعب من مصر, قال له رعوئيل:"يهوه"عظيمٌ فوق جميع [ال يم] . وبقي هذا افضل تحديد للكائن "يهوه" الى اليوم والذي إستعمله موسى وكهنته والانبياء واصحاب المزامير.
العهد القديم مكتوبٌ بلغتنا الفينيقيّة .
الى اليوم لا توجد ايّة لغة عبريّة فهذه لغتنا القديمة..وكل الشرق العربي يتكلّم
لغتنا مُثقلة بمئات الكلمات السريانيّة والفارسيّة والتركيّة والاف الكلمات
العربيّة, والايطاليّة (السِراط المستقيم: اوتوستراد) والاوروبيّة ***
وبعد
"نيقية" اصبح المؤمنون فريقين:الفريق الاكبرعدداً: "اتباع الثالوث" الذين
ربحوا مبدئيّاً . والفريق الآخر الخاسر هم من اتباع مار بطرس وبولس بزعامة
"اريوس" والذين ربحوا فعليّاً. لانّ احد اساقفتهم كان داهية ومن اكبر
المُقَرَّبين الى الامبرطور قسطنطين. فبدهائه أقنع الامبرطور ان ينفي بطريرك
انطاكيا من اتباع الثالوث ويضع محلّه اسقفاً نسطوريّاً مبيّناً له انّ هذا
البطريرك لم يسقبل كما يُليق الامبرطورة الأم عند رجوعها من اورشليم ، بعد ان إكتشفت عود الصليب...وهكذا بدهائه جعل الامبرطور
يغيّر معظم اساقفة العالم شرقاً وغرباً.واستمرّوا
بدهائهم مقرّبين الى الاباطرة وخاصةً الامبرطور "كونستنس" ، فذهبوا
معه الى "ميلانو" بايطالية فجمع هناك اساقفة الغرب وهدّدهم بأنَّ كل من
لا يرجع الى ايمان بطرس وبولس على ان يسوع هو النبي الذي تنبّأ عنه موسى
قائلا" : سَيُرسل لكم "يهوه" نبيّاً مثلي"...كما ردّد بطرس في
اوّل خُطبة بعد العنصرة (اع2\22): "إنّ يسوع الناصري ذاك الرجل الذي أظهره
الله لديكم بالقوّات والآيات والعجائب التي اجراها الله على يده بينكم
كما انتم تعلمون ذاك الرجل الذي...إن الله جعل يسوع هذا، الذي صلبتموه، سيّداً ومسيحاً"...... ونفى الامبراطور بعض
الاساقفة الذين رفضوا، ومنهم بابا
روما..فوضع محله الاريوسي: فاليكس. سنة 335 .
** كان المؤمنون
يشاركون بالقداديس والصلوات مع اساقفتهم وكهنتهم بدون تعمّق كبير بالعقائد . وكانوا
كما يولّى عليهم. وكانت في كل رُتبهم
وصلواتهم نفحة اريوسيّة بقيَت الى اليوم...فالشعب
يؤمن على وجه صحيح، ولكنّه ما زال
يستعمل التعابير الموروثة ، بحجّة الرجوع الى الينابيع.لكن الينابيع كانت اريوسيّة.
اسرع الاريوسيّون بوضع كلماتٍ رنّانة ليسوع في الكتب مثل ربّ= سيد بالسريانيّة وكيريا = سيد
باليونانية وملك الملوك ورب الارباب... ومسيح اي الملك الذي مُسحَ بالزيت . وهذه
الكلمة لها قيمة دنيويّة ولا تحمل ايّة قيمة دينيّة: فالعبران كانوا ينتظرون ملكاً
مسيحاً يتغلّب على ممالك العالم...وبحجّة الرجوع الى التراث والآباء السريان رجع
الكتّاب الموارنة الى كل العبارات المعاكسة لمجمع نيقية : ربّ= سيّد, كيريا= سيّد
ملك الملوك (فايّ ملك كانت سيرته جيّدة؟),ربّ الارباب , مسيح, (فملك فارسي وثني
سمّاه العبران"مسيح يهوه" ، لانه سمح لهم بإعادة بناء الهيكل) . فلا
قيمة دينيّة لهذا الاسم. وكلّ هذه
العبارات تبيّن انسانيّة يسوع فقط........ *وجماعة الثالوث اسرعوا بتغيير كل عبارة
عن"روح مقدس"= بنوما اجيون" باليونانيّة (معاكس للروح النجس)
فوضعوا عبارة "الروح القدس" فوقعوا في الهرطقات بقولهم "امتلأت
اليصابات من الروح القدس.. وزكريّا... " فهذا الاقنوم اوسع من الكون فإن دخل
مخلوقاً فسيفجّره او سيكون أعجوبة تجسّد جديد. "الروح القدس" يُكتَب:
" تو بنوما تو اجيون" باليونانيّة. والموجودة مرّة واحدة في انجيل
يوحنّا وتعني البارقليط = المساعد، روح الحق المنبثق من الاب...فسمعان الشيخ إمتلأ
من روح مقدّس = "بنوما اجيون"..ولكن أوحيَ له من الروح القدس= "تو
بنوما تو اجيون"...
*ومع الزمن ربح اتباع العقيدة الجديدة: "اتباع
الثالوث". فانتشرت هذه العقيدة في كل العالم..إنماّ في العراق استمرّت كنيسة
"اريوسيّة- نسطوريّة" نشيطة....وحوالي السنة الست مئة كان اسقف اريوسيًّ
عبراني الاصل في مدينة مكة اسمه ورقة بن نوفل مع كاهنين من اتباعه: الراهب بُحيرة
والقس عيسى ابن ساعدة. اراد الاسقف نشر ايمانه الاريوسي في مكّة وما استطاع اتمام
كل اهدافه فقُتل في بدايات نشاطه. وكان الاسلام.... بعد مجمع نيقية أصبح المؤمنون
في عالم ديني جديد . تركوا العلم الديني العبري الناقص الذي ليس فيه لا حياة ثانية
ولا قيامة ولا دينونة . تدل على ذلك كل مزاميرهم...(وقد شرحنا كل مزموربمفرده) .
انهم يتعبدون لرئيس الملائكة "يهوه"
عبادة العبيد ، وتدل على ذلك وصايا
"يهوه": "انا هو "يهوه" ["ا ل هي" كَ]
("ا ل هي") مفرد [ا ل يم]=الملائكة) ، لا يكن لكَ "يهوه" غيري
امام وجهي"(فاين" ا ل هيم"؟) , لا تحلف باسم "يهوه"
بالباطل. (فاين اسم "ا ل هيم"؟) . لا تشتهي امرأة قريبك (العبراني) – وسائر
نساء العالم؟؟؟- لا تشته ارزاق قريبك (العبراني)...(وارزاق بقيّة الشعوب؟) . وكان
اليهود دائما اغنى الاغنياء...وسيأتي احد العبرانيّين ليسأل يسوع مَن هو قريبي؟
إنما وصايا الخالق كانت مع اهل الديانة الفينيقيّة ومنهم الفرع الروماني... لذلك فالحكّام
الرومان الذين حاكموا يسوع وبولس: بيلاطس وفليكس اثبتوا براءتهم...
**إذاً فليفهم
المؤمنون بيسوع أنّه بعد قرارات مجمع نيقية اصبحوا من "اتباع الثالوث" ،
ودخلوا في قلب الديانة الفينيقيّة التي تجاهر بالخالق "ا ل " خالق
الخلائق واب لجميع البشر ولجميع [ا ل يم] الملائكة الذين نكرّمهم مع رئيسهم العظيم
فوق جميع [ا ل يم] حسب تحديد النبي رعوئيل...فهم إخوتنا عند الخالق نكرّمهم مع
رؤسائهم : جبرائيل ورفائيل وعزرائيل المكلّف باحتضان انفس الموتى ليأخذهم بأمان
الى الدينونة العادلة. ورئيس الملائكة الذي صرخ بالملائكة المتمرّديين: مِ كَ
"ا ل " مَن مثل "ا ل " ، واصبح اسمه"مِكَائيل. هناك الكثير
من الافكار القديمة ولو هي محببة لدينا واولها اننا لسنا بعد "مسيحيّين"
اريوسيّين".. فاصبحنا في قلب الديانة الفينيقّة حيث خالقنا هو ثالوث ويسوع
ليس" ربّاً ومسيحاً" حسب مار بطرس ، بل الاقنوم الثاني المتجسد من
العذراء مريم وهذه ليست مجرّد إمرأة كما يقول بولس:" في ملء الزمان وُلد من
امرأة" ، فما تكلّف ان يكتب اسمها (فلا يكتفى بشرحٍ يقول:انّ بولس فعل هكذا "حتّى لا
تؤلّه الام" . فيسوعه كلّه ما كان مؤلّهاً) . جميع المؤمنين يتركون القديم ليصبحوا
"اتباع الثالوث "...الديانة المسيحيّة الاريوسيّة تسمّرُ في الارضيّات فيما
ديانة "اتباع الثالوث" ترفعنا الى الالوهيّة فلا نعود نكترث لمسيح مُسِح
بالزيت كملك لشعب لا يقل عن مليون شخص..ما تعرّفوا عليه وما قبلوه ...امّا اتباع
الثالوث فرفعوه الى صفّ الالوهيّة فلماذا الصلوات التي فيها هرطقات من
"المسيحيّة الاريوسيّة" كصلاة سجدة الصليب ورتبة "درب الصليب"
؟...
**سنعرض لبعض المعتقدات
الموجودة في القدّاس الماروني وفي قانون الايمان,الموروثة من الاريوسيّة" :
1 -"
يسوع ابن الله" : هذه تُقال في كلّ اللغات...فالله ثالوث..وإن كان يسوع ابن الله الثالوث فيصبح شخصاً الهيّا
رابعاً ولكنّه بعقيدتنا ابن الاب اي الثاني الذي تجسّد..
2- والثانية
ايضاً موجودة في قانون الايمان : "ونؤمن ... بربٍ واحدٍ يسوع...المولود
من الآب " . إنّ المولود من الاب هو الابن الذي تجسد واصبح اسم هذا المنظور:
يسوع .
وتلي سبع أخر :
1- يسوع إله من
إله (الاقنوم الابن هو منبثق من الاب)...
2- يسوع نور من
نور
3- يسوع إله حق
من إله حقّ...
4- يسوع مساوٍ
للاب في الجوهر.(الابن هو المساوي وليست انسانيّة يسوع...
5- يسوع الذي به
كان كلُّ شيء ..
6- يسوع نزل من
السماء
7- يسوع تجسّد ، فالاقنوم
الثاني الذي تجسد واسم هذا الجسد المنظور يسوع .
8- "تجسّد
من الروح القدس" ، فيصبح ليسوع ابوان..فمكتوب في انجيل لوقا حرفيّا باليوانايّة "روحٌ قدّوس يحلّ عليكِ
وقوّة العلي تظلّلُكِ" . ان مهمّة الرّوح هي إبعاد كل الارواح النجسة
عن محيط العذراء . إن كان الاب فهو
بثالوثه الروح الاكبر من الكون او الروح القدس..امّا المهمّ فهي قوّة العلي التي تَخلق ... يقول يعقوب في
وصيّته لاولاده (تك.49): "راؤبين انت بكري "قوّتي" واوّل
رجولتي... فالعبارة "قوّة" في القديم تعني "قوّة الانجاب" عند البشر و"قوّة
الخلق" عند الخالق...
9- "وجلس
عن يمين الله الاب"..فالله هو ثالوث فما معنى "الثالوث
الاب"؟؟؟ الاب اوسع من الكون وهو روح وليس له يمين او يسار
التساؤلات كثيرة ايضاً:
1-
نؤمنُ بإله...لقد وضع
اليونانيّون كلمة "ثاوس" مقابل الاسم القدّوس "ا ل " ويقولون بلغتهم :"نؤمن
بثاوس".. فيجب ان نقول:"نؤمن بالقدّوس"ا ل" . وجميع السريان
في رتبة القدّاس يرتلون له "قاديشات "ا لُ هُ".
2- ضابط الكل:
العبارة باللاتينيّة هي كلّي القدرة...
3 - "خالق
السماء" وفي الكتاب تأتي دائماً: "السموات". ونعرف علميّاً أنّه يوجد عدّة شموس وعدّة
سموات...
4-
"وبربٍ واحد يسوع" . لا
تليق بعد كلمة ربّ الاريوسيّة بيسوع الذي اصبح في "نيقية" ابن
الاب فوق "يهوه" الذي يعتقدونه الى اليوم أنّه رئيس الملائكة.
والقدّيس اسطفانس اوّل شهيد يقول عن موسى إنّ ملاكاً كلّمه....
5- "يسوع المسيح": فكلمة
"مسيح" ليس لها ايّ مضمون دينيّ.
فداود هو مسيح وسليمان وملك فارس الوثني مسيح .
6- "نزل
من السماء" : هو اوسع من الكون ليس عنده لا نزول ولا صعود...
7- "صعد الى السماء: كان يقول "انا ذاهب الى الاب"..
8- "وايضاً يأتي".. وإن كان عند الخالق الحضور هو
دائم فالمفضّل للشعب:"سيأتي"...
9- لماذا الترداد
مرّتين" المولود من الاب" ...
10- "وجلس
عن يمين الله الاب" ، هذه عبارة هي من "المسيحيّة الاريوسيّة" ،
ونجدها في اغلب مقدمات رسائل الرسل..فالرسل سمعوا يسوع يتكلّم كثيراً عن الاب
ففكّروا انّ "ا ل هيم " كلّه هو الاب (1بط1\2 بحسب علم الله الاب وتقديس
الروح- وليس الروح القدس حسب النص اليوناني--- يوحنّا1\3 :سلام من الله الاب ومن
يسوع المسيح ابن الاب--- يهوذا 1\1:"يهوذا عبد يسوع المسيح واخو يعقوب في
الله الاب--- بولس: 2كور1\3 مبارك الله ابو ربنا يسوع المسيح-غلاطية:1\ 2بيسوع
المسيح والله الاب---فيليبي1\2"سلام من الله ابينا والرب يسوع
المسيح—تس:1\1"في الله الاب والرب
يسوع المسيح---2تس1\1 "..في الله ابينا والرب يسوع... افسس1\3:مباركٌ الله
ابو ربنا يسوع 1تيم1\2:سلام من الله الاب ويسوع...2تيم1\2 سلام من الله الاب والرب
يسوع...تيط1\4:سلام من الله الاب) " . فكيف
يجلس الابن المتجسّد عن يمين الثالوث فهو من الثالوث والثالوث اوسع من
الكون ليس له يمين ولا يسار ...فمن المفضّل تَركُ هذه الفكرة...
11- "لا
فناء..": لا ينتهي ملكه..
12-
"الروح القدس الرّب..." الكلمة السريانيّة ربّ = سيّد لا تليق باحد افراد الثالوث بل فقط
كلمة "قدّوس"...
13 -
"الناطق بالانبياء" : إنّ
الروح ما كان معروفاّ عند الانبياء . وأغلبهم كانوا يقولون: "وكانت اليّ كلمة
"يهوه" قائلاً:... او يد "يهوه" الصالحة عليَّ ...وإنما الروح
كان يلهم الرسل ..
*** والان نصل الى الاهم في القدّاس
الماروني خاصّةً الى قلب القداس الذي حرّفه الاريوسيّون بتقنيّة عالية ودهاء:
فبالنسبة اليهم يسوع هو فقط نبي وحتّى يصنع النبي اّيّة معجزة يجب ان يطلبها من
الخالق...
لنسبح قليلاً في الخيال ولنفترض اني
"فاليكس" بابا رومة الجديد الذي عيّنه الامبرطور "كونستنس"
محل البابا المنفي من "اتباع الثالوث" فعلي ان أضع رتبة القدّاس حسب معتقداتي : انّ [ النبي يسوع لا يستطيع ان يفعل أعجوبة
تحويل الخبز والخمر الى جسده ودمه إلاّ
بتدخلٍ من الخالق] وحتى لا ينتبه جماعة الثالوث ساقول روح الخالق وبدلا من ان أسمّي
الخالق سأقول "إستجبني يا رب" وللمعترضين سأقول: الرب يعني يسوع,
وسأطلب من روح الخالق ان يحلّ على الخبز والخمر "ليأتي روحك الحي
القدّوس" ليصنع المعجزة..وساقول للمعترضين من الكهنة والاساقفة وبعض افراد
الشّعب "ولو " مَن هو الروح الحي والقدّوس ؟ اليس من يُسمّى ب"الروح القدّوس" ؟
فروح الخالق هو قدّوس...وسأشرح لكهنتي ولاساقفتي أنّه حتى لا يتبيّن انّه هناك نوع
من السحر...فكل الرتبة منذ التقدمة حتّى صلاة الابانا يسمّيها الاساقفة الشرقيّون
"انامناز" التي تُشرك يسوع
والاب وروحه الحي والقدّوس. فهذه الشراكة كلّها تُنتج معجزة تحويل الخبز والخمر. وهكذا لا يستطيع احد ان يتهمنا بعمل سحريّ
بمجرّد قول جملتين....ومرّت سنة ونجح كل شيء
حسب ما قرّرت,واقتنع المعترضون باجوبتي...ومرّت سنة ثانية, فاتاني احد
الاساقفة من جماعتنا من الشرق واخبرني عن
نفي اغلب الاساقفة جماعة الثالوث...وتركيز
جماعتنا محلّهم وانه وصلتهم رتبة القداس التي وضعتها وعمّموها على الجميع...والجميع
قبلوها لانها من رومة واعطاني رسائل تهاني من بعض جماعتنا على التقنيّة العالية
بالدهاء..وحَضَر قدّاسي وأعجِب بالصفات الرنّانة التي وَضعتها ليسوع :ملك الملوك
,رب الارباب ملك المجد,رب القوّات,كيريااليسون,كريستا اليسون,هللوا يه هوشعنا في العلى ...قدّوس..مبارك الذي اتى وسوف
يأتي باسم الرب= "يهوه" (فهم يفكرون ان الرب هو الاب.) وسيستمر هذا
الدهاء الى ان يأتي احد الاذكياء ويفضح هذه التقنيّة العالية
بالدهاءالاريوسي...ورغم هذا ستستمرّ رتبتي."فالعادة هي طبيعة ثانية"
(هذا المثل يُفهم اكثر إذا تُرجم الى مصدره:الفرنسيّة) . وستبقبى رتبتي الى
سِنِين.
وينتهي الحلم
الخيالي ونقول للاسف انه ما يزال هذا الحلم حقيقة...وكابوسه على كل كهنة واساقفة
وبطاركة الكنائس الشرقيّة...فالرتبة لا تجد الاقنوم الثاني المتجسّد بيسوع اهلاً
ان يصنع المعجزة وقادراً على اتمامها ويقبلون كالاطفال انّ روحك الحيّ القدّوس هو
الاقنوم الثالث المستقل..فكان الرسل والمسيحيّون الاوائل يفكرون انّ "ا ل
هيم" له كيان كالانسان حسب ما كانوا يعتقدون انه خلقنا على صورته ومثاله وله
مثلنا روح ويستفيض بولس بتفلسفه الخيالي في إحدى رسائله: "ان الروح يسبر
حتى اعماق الخالق"...يا مسكين يا بولس إن "ا ل هيم" هو فقط
روح...فماذا كان قال لو عرف بالروح القدس؟ فالحمد لله انّ يسوع ما كشف له سرّ
الثالوث فكان امطر علينا العجائب والغرائب...كما امطر على اهل الديانة الفينقيّة
:انّ هناك لسرٌّ محجوب منذ الازل كُشِفَ له وحده بانّ الامم سُمِح لها بان تدخل في
ديانة ابراهيم... وهم الزيتونة البرّيّة التي طُعّمت على زيتونة بني ابراهيم .. ويتناسى انّ جدّه
ابراهيم الوثني الزيتونة البرّيّة طُعّمَ على زيتونة الديانة الفينيقّة المقدّسة
على يد "الملك الصادق" ونبيّه
موسى طعِّم على يد النبي رعوئيل..فلا حدود للفخر عنده: فهو "سَيُدينُ الملائكة"
فلا عجب فأساتِذَته التلموديّون ادانوا "يهوه"قائلين له: لقد قبلنا ان
تكون الهنا..وانت قبلت ان نكون شعبك..اذاً نحن متساووين... فإنك أخطأت لما سمحت ان
يٌدمّر هيكلك ويشرّد شعبك.. ويقولون انّ "يهوه" إعترف بخطيئته وطلب ان
يقدِّموا عنه ذبيحةً تَكفيريّة وهكذا فعلوا..فبولس إتّكل على الكُشُوفات وما قال
جملة واحدة من تبشير يسوع لمدّة ثلاث سنوات مثل يعقوب "اخو الرب" لانهما
ما تنازلا ان يسمعا له... فبولس كان يتتلمذ عند كبيرهم
"جُملائيل"..ويعقوب اتى مع بقيّة إخوته ليعتقله: فإنّه فاقد الصواب.
وربما آمَن لمّا سمع بقيامة لعازر من القبر. وكان له غير اطماع.
لقد تطرّقنا لهذه
المواضيع لِنُبَيّن الحالة النفسيّة التي كان فيها مُجتمع الاساقفة العبران:
اتقياء إنما مُتَمسّكون بما تتلمذوا عليه ، وخائفون من انتشار بدعة التأليه عند
اهل الغرب التي كانت تؤلّه الامبرطور..وكان الاسكندر مقتنع انّه من سلالة
"هيركليس" اي "ملك قرت" صور...
*والآن بعض المتفرّقات:
1- لمّا غيّر
عُبّاد الثالوث في الشرق كلمة "ا ل "= "ا لُ هُ "
الى كلمة "الله" خسروا ربع قوّة صلواتهم واسلم ربع عقلهم
الديني...فيجب التخلي عن استعمال كلمة الله في رتبة القدّاس واستعمال"ا
ل"="الُ هُ" واللهمّ ، فلماذا نهمل اسم "ا ل " خالق
السموات والارض الذي ملائكته :جبرائيل ورفائيل..ونحن ننشد له "قديشات "ا
لُ ه "ا ل "= "ا
ل هيم" . فالهاء اداة التعريف بالفينيقيّة توضع للاحترام بعد الاسم و"يم"
هي اداة الجمع للتعظيم. والعهد القديم يستعمل الصيغتين ومن هنا كلمة اللهمَّ وقد شرحنا انّ
الكلمات:الله, إله, آلهة, من "ا
ل". فقد بشّرالسريان بعض القبائل العربيّة في فجرالمسيحيّة وكانوا يُصلّون
معهم بالسريانيّة ن فلمّا اصبح لديهم عدّة كهنة عرب ترجموا الصلوات. امّا "ا لٌ هُ" فلا تُترجم لذلك
وضعوا الْ التعريف للاحترام امامه فاصبح الْ+"ا ل ُ هُ = الله.. فالالف بين لامين تُلغى وسيأخذ
الاسلام كلّ العبارات المسيحيّة العربيّة . والكتابة العربيّة إختراع السريان
2- إنّ ما يسمّى نافور
الرسل هو عند النسطوريّين الاشوريّين نافور مار نسطوريوس (كلمة مار =سيّد)
ولدينا نسخة منه مطبوعة
3- لنبحث
بالاخطاء في هذه النافور الذي هو اصل كل النوافير :
أ- السلام لك
يا مذبح الله: يجب ان يقال"السلام لمذبح يسوع القدّوس – في العهد القديم
كانت اهمّية المذبح اكثر من الذبيحة..إنما في عهدنا المهم هو يسوع: الذبيحة..فيجب
ان يجدّد الكاهن البركة له فربما احدٌ دنّسه..ولا يقال "المذبح الغافر"
(3مرّات) . إذاً هو يكفي: فلماذا يسوع ؟ فقد الّهوا المذبح..
ب- من الله الاب
والرب يسوع (يسوع القدّوس والله هو ثالوث: ليس الاب فقط)
ج- "مذبحك المقدّس:المبارك: توديع
المذبح للكاهن : يجب التأهيل بيسوع والمذبح ليس له اهمّيّة
د- عبارة "الله الاب" وردت:10مرّات وروحك الحيّ13 مرّة وكلمة ربّ=
يسوع:45مرةّ ، ورب=الاب:8 مرّات ورب : ثالوث
مرّة.. أبٌ واحدٌ قدوسّ..تبارك "الثالوث" لانه واحدٌ... الرّبُ
الاله="يهوه" "ا ل هيم" =8 مرّات: في سفر التكوين فقط لانّ هذا السفر ليس
من تأليف موسى (حسب الاعتقاد السائد)..
هاء- الاب
الضابط الكل:كلّي القدرة..
و- كيريا
اليسون: يا رب إرحم (في اليونان وقبرص: كل شخص يُسمى: كيريا = سيّد )
ز- جسد المسيح الهنا: كلمة مسيح ليس لها
ايّة قيمة دينيّة : فتعني ملك اليهود الذين رفضوه كملك وصرخوا انّ قيصر ملكهم... الهنا
: تقال عند العبران وتعني رئيس الملائكة الى اليوم عندهم...
ح- المستقيمو
الرأي : الارثوذكس عامةً والاريوسيّون خاصةً..
ط- لانّك صالح, كثير النعمة: لانك الصلاح وكمال
النِعَم..
ي- والدة الله
مريم: والدة يسوع القدّوس مريم: الله هو ثالوث وليست العذراء ام الثالوث (فنحن
بمحيط اسلامي.. وهذا اللقب المزيّف لا تقبله العذراء ولا نحن ولا الاسلام) [فكان همّ الاساقفة من اهل الديانة الفينيقّة,
إيجاد عنصر انثوي للشعب مقابل
"اشيرة" أمّ جميع [ا ل يم] ودورها في مخطوطات "اوغاريت رصين وعلى
قدر مكانتها ولو كانت المخطوطات من عهود الانحطاط: "فتأتى الى عند القدّوس
"ا ل" وتنحني وتسجد له وتقول:" حقاً ايها القدوس "ا ل"
انّك حكيم وكلامك كلُه حكمة..."وكان قد سبقهم بولس جاعلا الخالق يخلق في ستة
ايّام كل الخلائق وعلى نوع خلق اشيرة فبها
خلق كل [ا ل يم]... فهكذا للبشر اوّل الارواح التي خلقها "ا ل هيم" كانت
روح يسوع وبها خلق كل الارواح... واستراح استراحة ابديّة حسب ما قاله في رسائله
ويسوع عاكس هذا القول, وقال ابي يعمل دائماً وفهم المستمعون جيّدا انّه ضد
الكتاب والتلمود وتعاليم الكهنة واتوا
بحجارة ليرجموه ..ولكن بولس ما سمع اقوال يسوع.. فقرّروا مَن هو الاصدق بولس او
يسوع... يقول انجيل يوحنّا : " في البدء كان "الكلمة= "دَ بَ ر" بالفينيقّة.. لقد
إختار يوحنّا هذه العبارة من ثلاثة احرف ليدل على الثالوث وجمع الاحرف دَ بَ ر
حسب الترقيم اكهنوتي : دَ بَ ر= 26 ، وكلمة "يهوه"=26 ، فيريد ان يدل كهنة
اليهود من اصحاب الارادة الحسنة انّ "يهوه"=دَ بَ ر وبه
ايضا كان كل شيء كما خلق جميع البشر من آدم وحوّاء..
ك- ويذكر هذا النافور حادثة :"الجمرة الغافرة"
التي طهّرت اشعيا...فبما انّ يسوع هو فقط نبي عند الاريوسيّين هو ايضاً خاطىء
فيحتاج مثل اشعيا للجمرة الغافرة الملأى اسراراً من العلى (اي اسرار؟)
ل- إله خلاصنا ؟ هل خلاصنا له
إله؟
م-
جسد الكلمة الاله الحيّ (كلمة
الاله تأتي في العهد القديم بمعنى رئيس[ال يم] او احد [ا ل يم]..
ن- "الروح القدس مبدأ وغاية كل ما كان
ويكون" : هذه هي الجملة الثالثة التي هي صحيحة عن الروح القدس ولكن لا آخرها : فالمبدأ هو للاب والغاية: للابن والكمال
للروح..
س-"
لتكن طلباتنا بخوراً" ، هنا
المرحلة الثانية والاهم في الذبيحة ، نقدمها الى الاب...فيجب ان يقال: لتكن هذه
الذبيحة مقبولة فنقرّ بها بك لابيك...(فما الافضل في التقدمة الى الاب؟ البخور او
الذبيحة ؟..
ع-
"اجل يا محب البشر لا تٌهملنا": هل يقال ذلك ليسوع الذي يقدّم ذاته ذبيحة إكراماً لنا ،
هل هدفه ان يهملنا ؟..
ف-
"احنوا رؤوسكم امام الله وامام مذبحه الغافر : المذبح هو ليسوع وليس للثالوث الذي يُذبح...(وإن كان
المذبح هو الغافر فلا حاجة ليسوع)..
ص-
"ابٌ واحدٌ قدّوس ابنٌ واحدُ قدّوس روح واحدٌ قدّوس ، تبارك اسم الرب لانه
واحدٌ ":
يجب "تبارك
الثالوث" امّا الروح الواحد فمن هو؟؟
فلينطقوا هذه الجوهرة ويقولوا "الروح القدس"..
ق-
نشكرك ايها الرب الاله الاب.. واصلها:[ "يهوه" ، "ا ل هيم"]: فلماذا
الخلط بين "يهوه" و"ا ل هيم الثالوث والاب ؟ وما معنى الشركة اللألهيّة؟..
ر- إذهبوا
بسلام مع الزاد والبركات,التي نلتموها من مذبح الرب"..وليس من الرب = يسوع ؟
ش- الغائبة الوحيدة التي كانت قرب الصليب
يأتي ذكرها مرة واحدة على الهامش مع التذكارات:ام يسوع ...
ت- عريس
الحفلة تجتمّع عليه النعوت التي لا تليق بشخصه القدّوس: 45مرة بتسميته:ربّ.. عشرات المرات بتسميته : مسيح,
وسيّدنا, و"كيريا",وإله=احد [ا ل يم]...
هل تكرّمون
الاسقف وتنادونه: يا شدياق او يا شمّاس ، او الامبرطور "الكسندروس ساويروس"
من "عرقة" قرب طرابلس تنادونه بعبارة يا جلالة الامبرطور او يا مختار
"عرقة" ، فمَن يناديه يا مختار امام جيشه سيقطع رأسه...فكم من الاهانات ينبغي
ان يتحمّل يسوع خلال القدّاس وتريدون نيل النعم والشفاءات؟ وان يتراكض البشر
ليتعمّدوا ويحضروا القداديس المهينة ليسوع والاب والروح القدس...أوليس لهذا فرغت
الكنائس في اوروبا لتؤجر مسارح ، وفرغت الاديار واصبح أهل الثالوث في الشرق وافريقيا مسلمين، ووقعت كل تهديدات الانبياء بخراب الهيكل وتشتت
الشعب على اتباع يسوع فيما هم نائمون صائحين باعلى اصواتهم: "استجني يا رب
! وليأت روحك ..ويحل ..ويجعل هذا الخبز.. وقد قال قبلاً يسوع:"هذا هو جسدي" ، فلا
تؤمنون بقدرة الاقنوم الثاني بل تفكّرونه ما يزال نبيّا ومسيحا فقط وكل طقوس الشرق
تتنكر له وهو يتنكّر لهم.... والكهنة والاساقفة غافلون...ولهذا لا يجرؤ احد على القيام بطرد روح نجس او بشفاء
اي مريض ، فيطردونهم باتجاه الاطباء
والمستشفيات...
الخلاصة انّ اكثر من95% من قداديس كنائس الشرق هي
اريــــــــوســــــــيّــــــــة و75% من القداس اللاتيني هو اريــوســـي........
لذلك
نطالب السلطات الكنسيّة في الشرق والعالم بنص ل" قانون ايمان" منسجم
انسجاما تاما مع العقيدة المسيحية الشاملة والمستقيمة ، خالية من اي هرطقة .
"نُؤمنُ
بالقدّوس "ا ل" الواحد بثلاثة اقانيم: الاب والابن والروح القدس, كلّي
القُدرة, خالق السموات والارض, كلّ ما يُرى وما لا يُرى. وبأبن مولود من الاب قبل
كل الدهور, مساوٍ للاب في الجوهر ، نور من نور ، به كان كلّ شيء ، ومن اجلنا نحن
البشر ومن اجل خلاصنا تجسّد بقوّة الاب العلي من مريم العذراء ، وصار انساناً
وبشّر بملكوت الاب, فصُلِب وتألّم ومات وقبر في عهد رئيس الكهنة
"قايافا" الذي حاكمه. وقام في اليوم الثالث كما جاء في الكتب. وانتقل
الى عند الاب. وسيأتي بمجدٍ عظيم ليدين الاحياء والاموات ، وسَيملك ومُلكه لن يَنتَهي
الى الأبد. ونُؤمنُ بالروح القُدس,
المُحيي ، المُنبثق من الاب والابن ، ومُلهِم الانبياء والرُسل. وبكنيسة واحدة,
جامعة, مقدّسة رسوليّة.ونعترف بمعموديّة
واحدة لمغفرة الخطايا. ونترجّى قيامة الموتى والحياة الجديدة في الدهر الآتي.
وحتى نفهم اساس
كل التعابير الدينيّة والعقائد القديمة والجديدة نلخّص ما جاء في اطروحتنا (التي
نشرناها منذ سنين والتي سننشرها قريبا على الشبكة العنكبوتية )...مقدمين فيها ما توفر لنا من معرفته عن الديانة الكنعانيّة-
الفينيقيّة من خلال العهد القديم العبراني...فبعد إكتشاف اثارات مدينة
"اوغاريت" الفينيقيّة التي كانت تنافس صور ، وبعد إكتشاف آلاف لوحات الطوب
بين اثاراتها والمكتوب عليها بخطوط واضحة تُرجِمَتْ الى اهمّ اللغات ، وهي محفوظة في متحف باريس"اللوفر" . بعد ان كُتِبَتْ
قبل موسى بمائتين وخمسين سنة (250 ) يتبيّن في الكتابات الدينيّة التي وُجِدَتْ
فيها أنّ الخالق هو أيل= "ا ل "بحرفين بالفينيقيّة ، وهو خالق الخلائق
واب لجميع البشر ولجميع [ا ل يم]=جماعة "ا ل "=الملائكة . أن هذه
الديانة هي ديانة الكنعانيّين- الفينيقيّين التي كانت منتشرة في مناطقنا الشرقية من
سهول "ادنا التركيّة" الى سيناء والى حدود مصر ، هناك حيث وجد من استقبل
موسى الهارب من مصر: الكاهن "ا ل " رعوئيل الذي إعتنق موسى على يده
الديانة الفينيقيّة وزوّجه ابنته ووكل اليهرعاية غنمه حتى رأى نار العلّيقة ....
ويتبيّن ايضا انّ
الشعب اليوناني كان هو الشعب الثاني الذي إعتنق الديانة الفينيقيّة قبل سنين من
ظهور "هوميروس"وملحمته "الالياذة" ، حيث يذكر مراراً "ا ل " وأغلب جماعة
"ا ل " تحت اسماء يونانيّة تحمل ذات الصفات التي اضفاها عليها الفينيقيّون...
"ا ل "= كرونوس ثمّ ثاوس والبعل=زفس...حول هذه المعطيات قدّم احد العلماء الفرنسيّين
اطروحة في جامعة السوربون تقول: [ أن
"هوميروس" مؤلّف اللالياذة- مِن "ا ل "- هو فينيقي او نقلها
عن ملحمة فينيقيّة ].. واخذ الرومان الديانة الفينيقيّة عن اليوانان باسماء لاتينيّة:"ا ل "
="ثاوس"=" ساتورنوس" ثمّ "داوُس"......... والبعل=
"زفس"= جوبيتر". وقد شيّد
اهل اليونان والرومان أكبر واجمل الهياكل باسم زفس في "اثينة"
ومُدنهم والرومان باسم"جوبيتر"
في المدن التابعة لامبراطوريتهم وبعلبك=
بعل بك:الاضخم بحجارتها والاوسع والاعلى.
*وكان الشعب العبراني هو الشعب الرابع الذي إعتنق مع موسى الديانة الفينيقيّة..ولا
نعلم لماذا لم يقدم لهم موسى إلاّ نصف الديانة الفينيقيّة اي الايمان بالخالق
القدوس "ا ل" وبرئيس ملائكته فقط:"يهوه".."يهوه عظيمٌ
فوق جميع [ا ل يم] " ، حسب تحديد الكاهن والنبي الفينيقي رعوئيل...وما وجد
احدٌ افضل من هذا التعريف لا موسى ولا الانبياء.وهنا يأتي معنى كلمة يسوع : "
جئت لاُكمّل" النصف الثاني من
الديانة الفينيقيّة- القيامة خاصّةً والحياة الثانية والدينونة..
إذا لا نعرف
لماذا لم يقدم موسى الايمان بحياةٍ ثانية
ولا بيوم الدينونة ولا بقيامة الاموات..فلحسن الحظ كان بعض الفرّيسيّين يؤمنون
بالقيامة. فهذا ما جعل اتباع يسوع الاوائل يؤمنون بسهولة بقيامته..واغلبيّة
المؤمنين بالديانة الفينيقيّية لمّا سمعوا انّ خالقهم "ا ل " قد اقام من
الاموت انساناً ونبياً: يسوع النّاصري حسب تبشير رسله، حصل عندهم تجدد ديني كبير
وتقبّلوا يسوع وتعاليمه على انّ
الخالق هو اب ويطلب ان تعمّ المحبة بين الاخوة, وهذا من صميم
ديانتهم, وخلال سنوات اصبح لكل مدينة اسقفاً..وايّام الامبرطور قسطنطين اجتمع في
"نيقية"اغلب اساقفة الامبراطوريّة.وكانت اغلبية الاساقفة من اصول تعود
الى الديانة الفينيقيّة ممن كان كهنتهم
يعرفون الثالوث وحتى اسماء الثالوث . فأقروا انّ الخالق هو ثالوث استناداً لانجيل
يوحنّا... فجابههم الاساقفة الذين هم من اصلٍ عبراني ومتشرّبون من تعاليم العهد
القديم، فما تجرّأ هؤلاء على ان يقبلوا
برفع يسوع الى اكثر من رتبة "الملك الصادق" الذي كان على يده قد إعتنق
ابراهيم الديانة الفينيقيّة... وكان "الملك الصادق" كاهن "ا
ل" العلي خالق السموات والارض...
ونشدد على انّه
ما وجد احدٌ افضل من التعريف الذي اعطاه النبي رعوئيل عن "يهوه" (خر18\17)
لا موسى ولا كهنته ولا الانبياء ولا اصحاب المزامير الى اليوم...ولكن كان الكهنة
الفينيقيّون يعرفون انّ الخالق"ا ل " هو ثالوث... وكانوا يعرفون اسماء
الثالوث ... إنما كان قصد النبي الفينيقي رعوئيل أنّ من هو فوق [ ا ل يم] هو من
الثالوث...انمّا موسى فهم انّه رئيس الملائكة وقُبِلَت فكرة "يهوه"
كرئيس للملائكة..كان ذلك الشعب مستعبداً يجهل
الكتابة الفرعونيّة المعقّدة وناسيا كل شيء عن الكتابة الفينيقيّة ...وحتى انّه كان
من الكثير عليهم ان يتعبّدوا لرئيس الملائكة...وحتى أنهم كانوا قد نسوا ديانة
ابرهيم ..فكان انه لما ابطأ موسى على الجبل أجبروا هارون ان يسكب لهم عجلاً من
حلي نسائهم... فيما كان رعوئيل يعد محرقة
وذبائح ليقدَّمها الى "ا ل " (وليس الى"يهوه") . أاتى هارون
وشيوخ اسرائيل واكلوا امام مذبح "ا ل" مع حمي موسى... وكانت حفلة عبادة
"ا ل" الاولى للشعب والاخيرة واليتيمة.وستكون كل الذبائح فيما بعد الى"يهوه"
وستحتوي كتب موسى اكثر من الف وثلاث مئة مرّة اسم "يهوه" مقابل خمسين
مرّة اسم "ا ل " على لسان كهنة فينيقيّين مثال : النبي والكاهن رعوئيل
والكاهن والنبي بلعام, النبي الاكبر في تاريخ البشريّة كما برهنّا سابقاً ...
والشعب
الخامس الذي إعتنق الديانة الفينيقيّة هو
الشعب البدوي العربي: الغساسنة
الذين بشّرهم السريان في فجر المسيحيّة وكان المؤمنون الجدد يصلّون بالسريانيّة (والارمن يفتخرون انّهم صلّوا بالسريانيّة ثلاث مئة سنة) ولمّا اصبح لديهم كهنة عرب
ترجموا الصلوات ولكن الاسم القدّوس هو اسم علم لا يُترجم وكانوا ينشدون [قاديشات
"ا لُ هُ ] فوضعوا الْ التعريف العربيّة امام "ا لُ هُ" للاحترام
فاصبح :ال + "ا لُ هُ = " الالُ هُ = اللهُ ، فالالف تحذف
بين لامين, فوضعوها فوق الاسم ...
وعند استعراض محطات التاريخ ربما احدهم سيقول لو إستمرّ يسوع نبي اليهود
فقط وما عمل اهل الديانة الفينيقيّة على إظهار الوهيته وفكرة الاقانيم اليونانيّة,
فما كان كل هذا الدم البريء الذي سُفكَ في الشرق والغرب من جرّأ الانقسامات
والهرطقات عند اتباع يسوع مِن البروتستنت وغيرهم ومِن خلق ديانة جديدة اصل كل
اعضائها من اتباع يسوع القدامى وهؤلاء قتلوا الآلاف من اخوتهم القدامى وما زالوا
يقتلون وسيتابعون القتل..
والشعب السادس الذي إعتنق عبادة
القدوس"ا ل" هو الشعب الاسلامي,
مع المفردات الدينيّة المسيحيّة الاريوسيّة ومع الخط العربي الذي إخترعه لهم
السريان وغيّروا ترتيب الاحرف حتى لا يستطيع ايّ بدوي غير مسيحي إن دخل وتخصص في
علم الشعوذات ان يضرّهم بشعوذاته. ولكن
عندما اتى الاسلام وسيطر فأخذ المشعوذون سرّ الابجديّة بالترغيب او الترهيب من
السريان او اليهود الضعفاء مادّيّاً ومعنويّاً ، واصبح في كل جيل عشرات آلاف
المشعوذين يضرّون ببعضهم وبالمسيحيّين ... ولربما وجد كثيرون من يبتسمون ويستهزئون
لعرض هذه الامور.. ولكن يكفي ان نشير الى انّ كل واحد من عشرات الالاف عنده المئات
سنويّاً ولو ما وجد هؤلاء نتيجة ملموسة فما كانوا رجعوا اليه ومصطحبين غيرهم...
فإحدى الكاتبات الفرنسيّات كتبت كتاباً كبيراً عن مشعوذي فرنسا...فسألها
الاعلاميّون:" لماذا إخترتِ هذا الموضوع؟ فاجابت لِم لا ؟ افلا يوجد خمس
واربعون الف كاهن في فرنسا (هذا منذ عشرين سنة) ويوجد في فرنسا تسعون الف مشعوذ....ايّ
أكثر بمرّتين. واخيراً, تجربة علميّة تعزز
فكرة الابجدّيّة الفينيقيّة: مجموعة من علماء عبران استعملوا الكومبيوتر فوضعوا
عليه "سفر التكوين" وبمعادلات الجبريّة جرّبوا اسئلة عن شخصيّات
تاريخيّة... فأتت الاجوبة مقبولة تفيد عن اسم الشخص وتاريخه ومركزه واهم
اعماله...وقاموا بمئات التجارب ثمّ إتجهوا وسألوا عن الشخصيّات المعاصرة فاتت
النتائج مقبولة الى95% .وفسّرنا من اين اتت هذه الاغلاط 5 % وكتبناها منذ سنين :
فإن عدّة تزويرات وضعها النسّاخ العبران للكتاب تتعلّق كلها عندما يُحكى عن
الفينيقيّن: لقد زوّروا اسم الكاهن والنبي رعوئيل خمس مرّات الى" يترو"
في سفر الخروج... وزوّروا دور وقدسيّة الكاهن والنبي الفينيقي الاعظم في العالم
والوحيد الذي نزل عليه "روح ا ل هيم".. ومساوي "كتابياً"
ليسوع في متى فقط.. والوحيد الذي كان يُكلّم "ا ل"
و"يهوه"(بالمعنى الفينيقي فما كان يعرف لا موسى ولا مَن كلّمه) والوحيد
الذي تنبّأ عن الوهيّة يسوع 1400 سنة قبل المجوس والوحيد في العالم الذي حاور
حيواناً وحاور رئيس الملائكة نهاراً ورفض رشوة الملك مسبقاً ولو كانت ملء بيته
ذهباً وفَضةً والوحيد الذي بارك الشعب... وجميع الانبياء يمطرون على الشعب المسابح
من التهديد والوعيد واللعنات حتى المعمدان:"يا اولاد الافاعي" , ويسوع:
"قبُور مكلّسة"... وزوّروا كاتِبِينَ انّ بلعام في "مدين"
عَلَّمَ الملك ان يستدعي الشباب العبران للاكل من اللحم المقدّم للالهة ويزني مع بناة المملكة وفي هذا الوقت ما زال النبي في
وطنه وبعد اشهرٍ تَغلّب جيش موسى على ملوك مدين وقتلهم وبعد اشهرٍ زحف الشعب الى
مواب فوصل بعد اشهرٍ وبعد شهرين على الاقل وصل النبي من منطقة صور الى مواب وكان ملكها استدعاه حسب قوله:"إني
اعلم انّ مَن تباركه يكونُ مُباركاً ومَن تلعنه يكون ملعوناً فتعال والعن لي هذا
الشعب الخارج من مصر... فوسّخ النسّاخ ذكره وهذا التوسيخ وصل من الكتبة الى
الرسل:بطرس,يوحنّا.. فمَن يقنع المسيحيّين ان بلعام هو اعظم نبي واقدس نبي ؟
زوّروا في سفر
التكوين حادثة ملك جرّار الذي اعطاه الخالق صكَّ براءة بعد ما قال للخالق:"
ابرهيم قال :هي أختي وهي قالت هو اخي فبنقاوة قلبي صنعت ذلك" فأجابه"ا
ل" عَلِمتُ انكَ بنقاوة قلبك صنعت هذا فمنعتك ان تخطأ اليَّ.هذا صكّ براءة
اعطاه الخالق الى ابيملك ملك جرّار ، كافضل مِما يعطيه بابا رومة لايّ
قدّيس.(تك20) ويبقى تزوير صغير مع حادثة
"الملك الصادق" لا نكشفه . فإن حذف العلماء التزوير سيحصلون على نتيجة
مئة وسألوا عن البلاد المحيطة بلبنان ورؤسائها وكانت النتيجة مرضيّة...ولكن كانت هناك
نقطة سوداء في الكتاب. فما كتبوا جواب
اسئلتهم عن لبنان . والنقطة السوداء الكبرى هو انهم لم يكتبوا جواب اسئلتهم عن
يسوع........................
كل المراحل الدينيّة المهمة للعبران كان في
اوّلها الفينيقيّون الحجر الاساس :ابراهيم و"الملك الصادق". كل اولاد
يعقوب ما عدا يوسف تزوّجوا فينيقيّات فاصبح نصف دمّ العبران فينيقيا ، ونصف دمّ العذراء ونصف دمّ يســـــــوع (فربما لهذا السبب ما وقعت ايّة حرب بينهما) . ثم
مع موسى ورعوئيل وتحديد رعوئيل عن هويّة "يهوه": "يهوه" عظيمٌ
فوق جميع [ال يم] جماعة"ا ل"=الملائكة وهذا التعريف يتّبعونه الى
اليوم.. وداود كان صديقا لحيرام ملك صور . وكان داود يأتي الى عند الملك حيرام
ويحضر العبادات معه في هيكل "ملك قرت"(=ملك القرية=التجمّع السكّاني
وهنا الملك الاكبر"ا ل") فاستوحى داود مزاميره من التسابيح الفينيقيّة ودُهش
من عظمة الهيكل وجمال قصر الملك وصمّم لبناء ما يماثلهما في اورشليم...وكان فخر الملك الفينيقي ان يكون
كاهناً... وراى داود حيرام يبارك الشعب...وسيرتكب هرطقة وسيبارك الشعب- والبركة
عندهم من اختصاص رئيس الكهنة- وهكذا ابنه
سليمان سيهرطق ويطلب داود من حيرام بناء قصرٍ من خشب الارز له وهيكلا لالهه
. ولكن الهيكل سيباشر سليمان ببنائه طالبا من حيرام :"كما فعلت لأبي..
وارسل حيرام لسليمان مهندسي ذلك الزمان والعمّال.. وخشب الارز الذي كان يجمّعه
اطوافاً في بحر صور وتجرّه السفن الى بحر حيفا ...وتحت اشراف رئيس المهندسين:"حيرام ابي". بنى الفينيقيّون لسليمان هيكلا صغيراً على مثال
هيكل "ملك قرت" الكبير... والتزوير الاكبر حصل هنا. لقد جعلوا سليمان يعمل كل شيء والفينيقيّون
واقفين ينظرون العملاق سليمان يبني ويصنع وينقش ويضع ويلبس بالذهب ويمد الذهب
المطروق ويصنع كروبَيْن من خشب الزيتون ويلبسهما الذهب ونقش نخيل وزهور...وصنع جميع
ادوات بيت"يهوه"...نقرأ سبع واربعين مرّة هذه الافعال السُليمانيّة
الهرقوليّة...وسكب العمودين كما امام هيكل "ملك قرت"....اللذين ما عرف
سرّهما لا هو ولا نسله الى اليوم : فالعمود الاوّل مكتوبٌ عليه من فوق حرف
الف والثاني حرف اللام وهذا يعني انّ هذا
المكان مكرّس الى القدّوس"ا ل".. وهكذا تنكروا لجميع الاعمال الفنيقيّة
بينما سليمان قد إعترف انّ شعبه لا يعرف ان يصنع شيئاً.....................
فلنتكلّم
قليلاً عن المزامير التي استوحاها داود من الاناشيد للبعل=السيّد=ادوني في صور وصقل مثلها الى "ادوني
"يهوه" الذي سيُمنع لفظ اسمه كاملاً وينشدون له"هللوا يَه او
هُوًشعنا" ويسمّيه "ادوني"= سيّدي...فهذه المزامير تكرّمه كرئيس
الملائكة كما قال النبي رعوئيل:"يهوه"عظيمٌ فوق جميع[ا ل يم]" . والقسم
الاوّل منسوب الى داود امّا القسم الثاني فيبدأ بكلمة "ا ل " والمضمون
كأنه يحاكي:" يهوه". امّا
الاقسام الثالث والرّابع والخامس فتتكلّم عن "يهوه" وتحتوي احياناً
كلمة"ا ل" . ويجب درسها وفق كل مزمور بمفرده وقبوله او رفضه حسب مضمونه .
نجد في بعض المزامير لعنات واخطاء وهرطقات: "ليس الموتى والاشباح يباركون
الرّب"...اقسمتُ مرّةً بقداستي ان لا اكذب على داود"..مز.137-" يا
ابنة بابل.. طوبى لمن يمسك اطفالك ويضرب بهم الصخرة..." وليس في الزامير مِن رجاءٍ في حياة ثانية ولا
ليوم الدينونة ولا للقيامة: مز49 والمزموران 7 وَ119 ممنوعة قراءتهما.. المزامير
المقبولة للصلاة فقط هي في الترقيم الجديد مز42:كما يشتاق الايّل..47- 51:ارحمني
يا الله -52-54-55-56-57- 62-63-64-66-67-91-150- واغلب بقيّة المزامير يستعملها
المشعوذون ويوجد في تلمودهم جميع انواع
الشعوذات...فما استطاع كهنة اليهود بالتغلّب على يسوع بشعوذاتهم فاتهموه بالتعامل
مع رئيس الابالسة وحاول هذا ايضاً التغلّب على يسوع وقت التجارب الثلاثة فربحه
يسوع...ومزامير داود هي 70 وعدّة مزامير منسوبة لداود ليست له.. فهي مثلاً تتكلّم
عن الهيكل ...
فليؤلف الكهنة
مزامير جديدة لافراد الثالوث مثل الاب جوزف هلّيط الذي احسّ بنقص في رتب التسابيح
الدينيّة التي تردد كلاماً فارغاً من الفين وخمس مئة سنة واكثر ولا يؤثر لا على
العقول ولا على النفوس... وتَصلح قليلا للمسيحيّة الاريوسيّة
الديانة
الفينيقيّة المقدسة انتجت الحضارت القديمة المبنيّة على الاخوّة بين البشر اولاد الخالق الواحد فمن هنا كانت فكرة الحياة
الاجتماعيّة وتنظيمها ومنها واجبات الفرد نحو المجتمع وحقوق الفرد على المجتمع
والحريّة .... والتعاون.. فهناك مَن يَزرع لتأمين المأكولات ومن يُتاجر ومن يصنع
الثياب ومَن يدافع عن المجتمع ومَن يعلّم . كثر المعلّمون والفلاسفة في الشرق وفي
الغرب وكثر الكهنة واستمرّت هذه الحال الى زمن الثورة الصناعيّة واكتشاف الكهرباء
والطيّارات . وقد ساهم اتباع الثالوث بالتقدّم الاجتماعي وحملوا مسؤوليّة التمدّن
الجديد.........
***** كانت الديانة الفينيقيّة قد
ازدهرت منذ القدم بعدة قديسين حسب العهد
القديم ، ومن اول المعروفين بينهم النبي حزقيال:14\14. كانت اليّ كلمة
"يهوه" قائلاَ "يا ابن آدم:إن خطئت اليّ ارضٌ وخالفت
مخالفةّ..وارسلت عليها الجوع وقرضت منها البشر والبهائم وكان فيها هؤلاء الرجال
الثلاثة:نوح و"دانيال" وايّوب لكانوا ببرّهم ينقذون انفسهم يقول ادوني
"يهوه" ويردّد هذه الاسماء اربع مرّات...فاقدس انسان بعد نوح ابو
البشرية الثاني هو دانيال الفينيقي الذي نجد له ملحمة في مخطوطات
"اوغاريت" ونرى فيها سرعة
الاستجابة الفوريّة لصلاته, وهذه المخطوطات كُتِبت250 سنة قبل موسى... ولكن دانيال
العبراني سيُعرف بعد400 سنة من النبي حزقيّال...فدانيال الفينيقي هو اقدس من جميع
القديسين العبران الى ايام حزقيال وبعده ما برز ايّ قدّيس...
القديس
الثاني المعروف كثيراً:"الملك الصادق" الذي رفع المزمور 110 يسوع الى رتبته بالقسم
:"اقسم "يهوه" ولن يندم أن انت كاهنٌ على رتبة "الملك الصادق .
والرسالة الى العبرانيّين ترفع ايضاً يسوع الى رتبة "الملك الصادق"
وتزيد الرسالة انه ملك السلام وليس له لا ام ولا اب ولا بداية ايّام ولا نهاية
حياة وهو مشبه بأبن "ا ل هيم" وكهنوته يدوم الى الابد... وسنفتح باباَ آخر في ديانة الثالوث بالسؤأل مَن هو هذا
"الملك الصادق" الذي ليس له لا اب ولا أمّ ، فيسوع له أمّ فهذا اكثر من
"مسيحنا الفينيقي" .
نستهّل البحث بالقول : " هو شبيه بأبن
"ا ل هيم" . وكما ان :
"ابن ال هيم" اصبح في "نيقية" في قلب الديانة
الفينيقيّة واحدا من ثالوث "ا ب "حسب نبؤة "النبي بلعام
الفينيقي" "وكوكبٌ يظهر من يعقوب فمن سيكون "الملك الصادق"
الشبيه بابن الاب ؟ ؟ ؟ . فهو ليس الاب , وليس الخادم حسب رتبة القدّاس الماروني
...فصلّوا واطلبوا الالهام منه لتتعرّفوا عليه....
القدّيس
الثالث: ملك جرّار
"ابيملك" الذي اعطاه "ا ل هيم" صكّ القداسة فهو اقدس من
الذي كذّب ومن كل سليلته...القديس الرّابع هو رعوئيل الذي إحتضن موسى وحماه
من ايّ عدو . كان كاهن مدينة "مدين" . على يده اعتنق موسى الديانة
الفينيقيّة . كان ذا ثقافة مصريّة زوّج ابنته الى موسى ... وبعد خروج الشعب من مصر
اعطى رعوئيل لموسى الدستور الجديد للشعب: "يهوه" عظيمٌ فوق جميع [ا ل
يم] موسى تكبّر على حميّه ولم يسأله أكثر
عن "يهوه" الذي كان يكلّمه . وكان مقصد النبي رعوئيل انّ مَن هو فوق
جميع [ا ل يم] هو الثالوث... ولكن توكل رئيس الملائكة بهذه المهمّة وليس
القدّوس"اهيه اشر اهيه" = "اكون الذي اكون" ، الذي تنحّى
لصالح رئيس الملائكة..والعبران اعطوا "يهوه" جميع صفات السيّد = البعل ،
وهو قبلها وما إعترض عليها بواسطة الانبياء. يقول النبي اشعيا ويدخل
"يهوه" مصر على غيمّ سريع..واصبح"يهوه": راكب السحب يقاتل
لويتان" ويعطي المطر.. وفعليّا تابع رئيس الملائكة التكليف مع العبران
-القدّيس
الخامس هو بلعام وهو كما رأينا
اعظم نبي في العالم يتكلم مع "ا ل" القدّوس ليلا ونهارا ويتكلّم عن "يهوه"فينيقيّاً . لا يعرف لا موسى
ولا "يهوه" موسى. في علم
الاعداد والاحرف الفينيقيّة :"ي" تعني الابوّة ، والهاء تعني الروح, والواو تعني البنوّة...فابن داود
"ابشلوم" حين يتمرّد ضد ابيه يُكتب اسمه "ابشلم" بدون واو ، وعندما
سيُحكى عن زواج احدى بناته سيٌكب ابنة "ابشليم". المدعون بالفهم يُصلّحون
ما يظنونه خطأ مطبعيا في طبعةٍ جديدة..فعند النبي الفينيقي بلعام
"يهو" تعني ثالوث والهاء الاخيرة هي اداة التعريف فتُصبح الكلمة
"يهوه" = الثالوث، وبهذا المعنى اتت من الفينيقيّين في سفر التكوين
عشرات المرّات العبارة :"يهوه ا لُ هيم"= الثالوث "ا ل هيم"... وهذا من البراهين
التي تبيّن انه ليس موسى مَن كتب سفر التكوين، فإنّه بكتبه الاربعة لا يشير ابداً الى ايّ من
محتويات هذا السفر..وبلعام الذي نزل عليه "روح ا ل هيم" هو مساوٍ
"كتابيّاً" فقط ليسوع الذي نزل عليه "روح ا ل هيم" فقط في
متى..وقد ذكرنا بالتفصيل فرادة النبي بلعام...
القديس السادس لا احد يُفكّر به هو قدّيس فينيقية
ولبنان:لنتعمّق بنبؤات النبي حزقيال واشعيا قبله:فبالرغم من انّ
فينيقية ما حاربت ابداً اسرائيل فلماذا نجد حقد الانبياء العبران
و"يهِوه" على فينيقية وبالتحديد الموجه على مدينة صور و"ملك صور"؟ ؟ ؟ وسنفتح هنا باباً
دينيّأً جديداً لا يعرفه احد بعد... فيقول اشعيا النبي:الفصل23-"قولٌ على
صور:ولولي يا سفن ترشيش(اسبانيا) فقد دُمّرت صور حتى ما بقيَ بيت عند وصولهم من
كتّيم (قبرص) ....وكانت غلّتها زرع شيحور وحصاد النيل..وكانت هي متّجرة
الامم....اهذه مدينتكم المبتهجة؟ التي ترقى"الى الايام الاولى"...من قضى
ذلك على صور التي "تُتوّجُ الملوك"؟ و"تُجّارها أمراء"
و"متاجروها كِرام الارض"؟..."يهوه"صباؤت قد قضى ذلك...ايتها
العذراء المتعبة بنت صيدون....... ها جماعة الكلدانيّين دمّروا قصورها وجعلوها
خراباً...ولولي يا سفن ترشيش فإن حصنكم قد دُمّر...وتاريخيّا فشل ملك بابل لانّ
هناك إرادةٌ فرق إرادة "يهوه" العبران, قد منعت هذا لانّ"ملك
قرت" هو القدّوس: "ا ل "...والنبي حزقيال سيمدح اوّلاً صور اكثرمن
مدح ايّة مدينة في العالم ويبيّن تجارتها مع كل العالم القديم فهي على الخريطة قلب
العالم القديم: اليها تأتي جميع منتوجات العالم
ومنهأ تذهب الى كل البلدان براً وبحراً كما كتب احد علماء التاريخ
:"كان زمانٌ كانت فيه صور وصيدا تاريخ العالم"
(حز26-27-28-و29\17-19).... ويهدد "يهوه" صور بعدوٍ سيأتي...لانّ هكذا
قال ادوني"يهوه"هاءنذا اجلب على صور نبوكدنصر ويصف
تدمير الاسوار العالية القويّة وما حصل
شيء تقريباً بعد حصارٍ دام ثلاثة عشر سنةً ويعترف حضرة "يهوه"
بفشل الجنود: حز29\17) "كانت اليّ كلمة "يهوه" قائلاً:...إن
نبوكدنصر ...لم ينل لا هو ولا جيشه أجرة من صور لذلك قال ادوني
"يهوه"هاءنذا أعطي ملك بابل ارض مصر فيأخذ ثروتها ويسلب سببها وينهب
نهبها.....فلا يكون حقدٌ قويّ إلاّ بعد حُبٍّ قوي هل احبَّ احدٌ صور حُبّاً
قويّا..او كان قد احبّ احد ملوكَ صور هذا الحُبّ ؟؟؟؟؟
لنتابع النبي
حزقيّال(28\12): وكانت اليَّ كلمة "يهوه" قائلاً:" يا ابن آدم إرفع
رثاً على ملك صور وقل له :هكذا قال أدوني "يهوه":" أنت خاتم الكمال
ممتلئ حكمة وكامل جمالاً كنت في عدن(عدلون؟) جنة"ا ل هيم" وكان كل حجر
كريم كساءً لك:من الياقوت الاحمر, والياقوت الاصفر,والماس, والزبرجد, والجزع,
واليشب, واللازورد, والبهرمان, والزمرّد. وصنع دفوفك ومزاميرك من ذهب هُيّئت يوم
"خُلِقتَ".كنت كروباً منبسطاً مظلّلاً.اقمتكَ في جبل "ا ل
هيم" المقدّس وتمشَّيتَ في وسط حجارة النّار .كاملٌ انت في طرقك من يوم
"خلقتَ"...إلى ان وُجِدَ فيكَ
إثم....نرأى ان المديح لهذا الملك يفوق اي مديح لايّ ملك في العالم وليس مديحٌ من
انسان بل من "ادوني يهوه" ولكن ليس لملك صور الحالي المسكين الذي يحاصره
ملك بابل...ونجد بعض الدلائل الغريبة العجيبة:
وهذا الملك كان في جنّة "ا ل
هيم" وكان كروباً ونجد العبارة مرّتين "يوم خُلِقتَ"...فانسانٌ
وحيد كان في جنّة "ا ل هيم" وإنسانٌ وحيدٌ خُلِق والجميع وُلِدُوا فلا
شك أنّه : أ د م ا وّ ل ملك
على صور............ والبرهان
الاخير "الى ان وُجِدَ فيك إثمٌ :هذه الخطيئة الاصليّة...فآ د م تحفة الخالق
احبّه كثيراً خالقه وزوّده بكل المواهب والقوّات... "الى ان وُجِدَ فيك إثمٌ" فالخالق ما
نسيَ الاهانة الكُبرى....فلهذا كانت ربما خطّة
حتى يمحي ذكر ا د م من صور وعمل احفاد آ د م من صور:الاسوار والهيكل والبيوت.... ولكنّه
المحب رجع وعفى عن الاحفاد... ويكون انّه يذكّر بحقائق الخلق المبهرة...فزوّد آ د
م بقوى وامكانيّات لا توصف ومنها المنظور:
نعمة الكلام ونظن متأكدين أنّه اعطاه هذه اللغة الكنعانيّة – الفينيقيّة واعطاه
فيها ابجديّتها العجيبة واسمه القدّوس واسماء ثالوثه المحجوب تحت شكلي الحرفين
المقدّسين "ا ل". مانعاً مًن كان شرّيراً من البشر ان يشتمه
مباشرةً فتكون خطيئة كخطيئة آ د م تستوجب
هزّةً ارضيّة او طوفاناً.....والبرهان باهميّة الابجديّة فقد أنجزعلماء معادلة
وجدوا بواسطتها في سفر التكوين تاريخ البشر الماضي والحاضر لمئات الشخصيّات – ولكل
فرد- بالمستقبل :فيجدون لطفلٍ فلاني ماذا سيصبح.... اذاً أكدنا انّ آ د م خُلِقَ قرب صور ربما في عدلون قرب نهر صور في
البساتين هناك وقرب تلّة فيها مغاور ليسكنها ايام الشتاء ونظنّ انّه خُلق بطول
اكثر من اربعة امطار حتى تخافه الوحوش ولا يغرق في النهر حينما يغتسل ويسبح.....
(فالعبران لمّا ارسلهم موسى لاستكشاف الارض قالوا انهم وجدواعمالقة ويَئٍسُوا من
امكانيّة محاربتهم وذكروا ان سرير احد الملوك كان تسعة اذرع اي اكثر من اربعة
امتار وذكروا من كان له في كل يد ورِجل ستة اصابع وهناك قبيلة كاملة اسمها
العماليق من اوّل الخليقة ذكرهم النبي بلعام في نبؤاته . فنتمى من اللبنانيّين
عامةً ومن اهل صور خاصّةً انشاء "مزارٍعالمي" يُذكّرُ بخلق أدم وحواء
ويُكتب على بلاطة رخام جُملُ النبي حزقيّال:"انت خاتم الكمال...كنت في جنة "ا ل ".....كاملٌ انت في طرقك من
يوم خلقت" فهذه الارض ا وّ ل ا ر
ض مقدّســـــــــــة.ونتمنى وضع تمثال
ملك ضخم على شاطئ صور تجاه جزيرة صور
مملكته ويُكتب:"" قلْ لملك صور...." او من المفضل ان يَضَعُوا التمثال على الصخرة
التي ما تزال تصارع الامواج والجميع سيرون من بعيد هذا التمثال ويتذكرون مجد صور
وسيعملون على استرجاع هذا المجد..( أذيع منذ ايّام عن إكتشاف هيكل عظمي بشري بطول
ثلاثة امتار ونصف بمصر)
وسنفتح باباً
فَتح يسوع ثلثه للرسل....فيسوع في العشاء الاخير مع الرسل إفتخر امامهم وامام الاب
قائلا: ايّها الاب :إني عرّفتهم إســـــــمك"....ومن المؤكد انّهم بقوّة هذا
الاسم القدّوس صنعوا المعجزات لانهم كانوا
يؤمنون كما قال بطرس في اوّلِ عظةٍ انّ يسوع هو النبي الذي تنبّأ عنه
موسى:"نبيّاً مثلي" اي انسان مثله..وكما انّ موسى كان يطلب المعجزات من
الخالق مباشرة او بواسطة
:"يهوه" فهكذا اصبحوا يطلبون المعجزات من اسم الاب القدّوس الذي يعرفونه
بواسطة يسوع ولهذا نرى بطرس يشفي المكرسح ويقيم"طابيطة" المائتة بكل
ثقة....والرسل ما اعطوا سرّهم لاحد حتى لا
يجدّف احد الاشرار على هذا الاسم القدّوس المخبّى تحت اسرار الاحرف الفينيقيّة....فمن
يشتهي من الكهنة والرهبان والراهبات والحبساء معرفة احد الاسماء المقدسة التي كان
يعرفها الكهنة الفينيقيّيون فليقرأ بتمهّل من جديد انجيل يوحنّا ورسالته الاولى واطروحاتنا وفي كل
واحدة وضعنا شيئاً من السرّ وعلى شرط إن وجدتم احد الاسرار لا تخبروا احداً به
والخالق يعرف من لسانه طويل ويحبّ الكبرياء فسيجعله يمرّ قرب الكنز ولا
يراه...فيسوع في بدء رسالته كان يشفي ويقول للمريض إذهب ولا تُخبر احداً فكان يريد
ان يُبشّر وليس الكبرياء بالمعجزات.. فصلّوا وصوموا وابحثوا حتى تَصِلوا الى
المعرفة... ولكن حَضِروا انفسكم للجهاد مثل مار بولس واكثر بعشرات المرّات فمار
بولس شاهد من يسوع الانسان فقط وما توصّل الى الثالوث الذي تحاولون الوصول
اليه...فيجب ان تهدفوا لتغيير وجه الارض مثل
ما فعل واكثر.. انطوان حنّا استاذ
لغات قديمة وحديثة...وباحث في تاريخ الاديان...من مؤلفاتنا
:
; phenicologia. com (en arabe)
lavilleougarit. blogspot. com
(en Français)
ugaritandreligions. blogspot. com
(A:Arabe B: in English) dioeal. blogspot. com (Italiano) spiritbetweengodandpeople.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق