الحضارة الفينيفية المنسيَة

كان زمن عريق وكانت فيه فينيقيا هي المدينة والباقي قرية..

الأحد، 24 مارس 2013

وقال "ا ل " لنصنع أدم على صورتنا كمثالنا


قال "ا ل " لنصنع أدم  على صورتنا كمثالنا وليتسلّط غلى اسماك البحر وطيور السماء  وجميع وحوش الارض ...فخلق "ا ل " آ د م على صورته :   ذكرا وانثى خلقهم وباركهم "ا ل " وقال لهم "ا ل" انموا واكثروا واملاؤا الارض واخضعوها وتسلطوا على كل حيوان...وقال"ا ل":ها قد اعطيتـــــكم   كل عشب يخرج بزرا وكل شجرفيه ثمر يخرج بزرا يكون لــــــــــكم طعاما.     
الملاحظة الاولى: استعمال الجمع بدل المثنى ولدينا في الفينيقية المكتوبة المثنى واستعمل الجمع  عشر مرّات حتى يتبين  انها ليست غلطة عابرة . إذاً هذا الجمع له اهمية كبيرة ....وبعد الخطيئة  يقول الكتاب:" وصنع الرب الاله لآدم وامرأته اقمصة من جلد والبسهما : فهنا نجد المثنى.وفي الفصل الخامس يراجع سرد خلق آدم وحواء بالجمع من جديد .فنستنتج ان الكتابة بالجمع  مقصودة .هنا السرّ: ذكر آدم وحواء بحالتهما الطبيعية البدائية التي تشبه الحيوانات :"ذكرا وانثى له أهمّيته .فعند وجود الذكر والانثى يأتي النسل . إذاً البشر ثلاثة :1- الذكر  2-الانثى  3- النسل. فنحن على صورة الخالق عد د ياً فقط...فلا يشبهنا باليدين والرجلين  بطول ملايين الكيلو مترات ؟؟؟ ( السماء عرشه والارض موطيء قدميه ( مزمور) . فبما ذا غير ذلك نشبهه ؟  لقد اعطانا سلطة على بعض الحيوانات الصغيرة  المسكينة. فاين السلطة على الرياح والمطر والبرق والرعد والجبال والبحاروالانهار وعلى الامراض وعلى الجراد والطاعون والبرص؟ واين امكانية التنقل مثله بسرعة البرق واين السلطة على الارواح... فلا نستطيع  خلق زهرة ولا فراشة ولا طيرا.... نحن نعمل الشر وهو لا يعمل الشر . نحن نأكل ونشرب وهو لا.ولو اعطانا مِثل الضفادع ان نتنفس في الماء لما كان  الملايين ماتوا غرقا...ولكنه اعطانا الاهم" المحبة" حتى لا نعيش كل واحد مثل الجماد وحيدا مستوحدا في صحرائه...ما اجمل الحياة لعائلة مع طفل  يبتدىء يتكلّم ويمشي ويجلس ويأكل مع والدين يتسابقان لاطعامه ولتقبيله ،ثم تنتشر المحبة الى اهل  الام واهل الاب ورفاق الولد في  المدرسة والاقارب والجيران...فبهذا نحن على صورة الخالق ومثاله ...وهذا ما فهمه يوحنا الانجيلي, .قال "ا ل " محبة " , فهو استنتجها من كلمة  " ا ل " لانه كان كاهنا اسرائيليا (وكان معروفا عند رئيس الكهنة) , ثم  كلام يسوع  : "الاب يحب الابن....." ، والثالوث يدعونا الى محبته وهو سيحبنا ، ولا يتركنا نموت بل ننتقل  الى محبته الابدية بعد حياة كلها محبة له ولمخلوقاته..."وجميع الذين قبِلوه اعطاهم ان يكونوا ابناء "ا ل هيم "....
حاولنا الاقتراب من سرّ الاسرار .هلا فهمنا كيف "ا ل" هو ثالوث وما اسماء هذا الثالوث؟ فاذا  فهمنا نلنا سعادة لا توصف ونستطيع عمل المعجزات على شرط ان لا يعلم احد وإلا نسقط بخطيئة  آ د م : الكبرياء ...
  لا يفيد شيئا صنع المعجزات لاننا ان قلنا  ليسوع في الدينونة "ولو...!... لقد صنعنا المعجزات باسمك" سيقول لنا "لا اعرفكم .كنت جائعا ولم  تطعموني"....فالكنيسة تدعو الى الاعمال الصالحة والايمان مع العِلم  .
 نؤمن باله واحد : ا ب له كل القدرة   (  لنرجع الى  "النؤمن"باللغة الفرنسية او اللاتينية  Credo  in unum Deum  Patrem omni potentem)  ونؤمن بالابن والروح القدس .والكنائس السريانية  تنشد قاديشات "ا لُهُ  وليس قاديشات الله .   في الديانة الفينيقية  " ا ل " هو  اب:  واب لجميع الالهة ويعامل البشر كاولاده المدللين ويحاكم  الالهة لعدم الاعتناء اللازم بالبشر الضعفاء( حسب المزموز 82-) : "ا ل " في جماعة الله قائم  في  وسط الالهة يقضيالى متى بالظلم تقضون ووجوه الاشرار تحابون؟ احكموا للكسير واليتيم انصفوا البائس  والفقير نجّوا الكسير والمسكين وانقذوه من ايدي الاشرار. قد قلت:انتم الهة وبنو العلي كلّكم. كلا بل كالبشر تموتون.           
في المسيحية "ا ل " الثالوث يفور بالحب بين اقانيمه ، ويفيض على المخلوقات ,وبعد الخطيئة يتسابق الابن مع الاب لفداء البشر ويفيض الروح القدس نعمه على جميع المثبتين باسمه .هذا ايمان الديانة الفينيقية والمسيحية المنبثقة منها.. فنجد في مخطوطات اوغاريت:"كلِّمْ البتول عناة...ان رسالة الظافر البعل هي : "اقيمي في الارض وئاما وازرعي في التراب محبة  واسكبي سلاما في جوف الارض وزيدي الحُب في قلب الحقول" (انيس فريحة ص.216)  وكان الجميع  يعملون في الحقول كل النهار...
فكلّم الخالق في البدء مخلوقاته في الجنّة وخارج الجنة  تكلّم مع قايين  واخنوخ ونوح – فبايّة لغة ؟ فنستطيع الان ان نجزم انها الفينيقية لكثرة خصائصها والغازها واسرارها (تك.11\6) وقال "يهوه" : "هوذا هم شعب واحد ولجميعهم لغة واحدة  ". (تك10\5)
 لشرح كتب البشارة (الاناجيل) يجب معرفة اللغة الفينيقية لان البعض تُرجموا عنها او كانت  الاحداث خلفية هذه اللغة،  واله هذه اللغة"ا ل "..  
مثلا:لاثبات عقيدة الحبل بالعذراء بلا دنس الخطيئة الاصلية نأخذ  صرخة قلب العذراء بعد ما حلّ عليها من جديد بعد بشارة  الروح القدس : لحمايتها وتقديس كل المنطقة حولها حتى يقترب من ابنته الاب العلي و"بقوته يظلّلها" فيا ليت نستطيع ان نصف لحظة الزمن هذه لمّا قبّل الاب روح ابنته مريم وانتقل ابن الاب من حضن الاب الى احشائها ويا ليتنا نستطيع ان نصف حب الابن منتقلا الى احشاء امّه وحب الروح القدس لها  لان "  تؤمه" ابتعد قليلا ليتجسّد فيها..ويا ليتنا نستطيع  وصف ساعة الجنّة على الارض لبنت البشر  تعانق روحها خالقها بثالوثه وهي بنصف مثلث الثالوث يقبّلون روحها وروحها تقبّلهم...فمار بولص وبعض القديسن اختطفت روحهم الى السماء.... ومع العذراء الصبيّة الشا بّة اهل السماء هبطوا على العذراء بروحها وجسدها وهبطت الملائكة بملاينها حول العذراء في الناصرة وما بقي اي ملاك في السماء الا ونزل ...وجميعهم ينشدون على مسمع العذراء اعذب الاناشيد السماوية كأنه يوم عرسها مع ملاين الزغاريد لاعظم عرس  في الكون ، عرس السماء مع الارض المنتظر... من ايام آ د م والموعودة  به حواء والمدعوة اليه مع  كل الابرار والصديقين المنتظرين" الساعة". وكان احتفال لا مثيل له ... من هنا نفهم كيف افاض على اليصابات وجنينها  وزوجها وعلِمت سرها وقالت :"من اين لي ان تأتي اليّ ام  ربي فطوبى للتي آمنت"...وهنا انفجرت التسابيح  من قلب العذراء كالبركان "تعظم نفسي يهوه" وتبتـــــهج  روحــــــي  بِ"ا ل هيـــــــــــــــــم " مخـــلّصــي لان  "ا ل " شدَي (القدير)  صــــــــــــنع لـــــــي    العـــــظائم  ئم واســمه   قدّ  و  سـس .  إذاً مخلص العذراء  ليس ابنها الاقنوم الثاني المتجسد   بل  الثالوث" ا ل هيم" بانعام خاص، لانه كما قال لها الملاك  " لا شيء  يعجزعنه  "ا ل هيم" ....لان "ا ل "  القدير صنع لي عظائم":- البراءة التامة لها 2– وجود مار يوسف بريء مثلها ليساندها 3- واصبحت اما لابن "الاب العلي ". ولهذا صرخت : ها منذ الان تطوبني جميع الاجيال....فهي طوّبت نفسها بنفسها قبل ولادة ابنها, فهي سلطانة السماء والارض .ليست بحاجة لاية سلطة بشرية لتطوبها :"طوبى للبطن الذي حملك".                                                                                                 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق