الكتاب المقدس وعلاقته بالفينيقية
الكتاب المقدس العهد القديم خاصّة كُتِب بلغتنا الفينيقية . والكاهن "عزرا" ،ايام سبي بابل، اعاد كتابته باحرف قريبة من السريانية القديمة ، كما فعل الاتراك لمّا استبدلوا الاحرف العربية بالاوروبية لكتابة لغتهم ...فلم تتغير اللغة. إذاً لا توجد لغة عبرية ، ولكن هناك احرف عبرية كما فعل احدهم بنقل سفر التكوين الى الحرف الفينيقي...(بحرف صيدون للسنة 700-ق. م,) في لغتنا الفينيقية خصائص كثيرة والغاز عديدة واسرار معقّدة نكشف عنها قليلا . واوّل الاسرار سرّ الاسم القدّوس"ا ل" ، فهذا الاسم ثنائي الاحرف...... فالثنائي - بسرٍّ عميق - يستدعي الثلاثي: الرِجْلان للمشي على شيء ثالث – اليدان لحمل شيء ثالث, الاذنان لسماع شيء ثالث, العينان لرؤية شيء ثالث, الفكان لعض شيء ثالث. السلبي والاجابي في الكهرباء(حامي وبارد) يجعلان المحرّك يدور او يعطيان شرارة او ضوء افي "لمبا ".... الرجُل والامرأة ينجبان ثالثا منظورا هو النسل وشيئا ثالثا غير منظورهو الحب المتبادل بيهما ومع نسلهما كما الكهرباء تعطي دائما شيئا ثالثا غير منظور: الحرارة . واشتعال الاوكسيجين مع الهيدروجين يعطي شيئا ثالثا منظورا:النور وشيئا غير منظور :الحرارة ....
"فمن له اذنان سامعتان فليسمع"....لقد كشفنا عن...طريق...شجرة.... الحياة ...من هنا.. فائدة التعمّق بدرس الديانة الفينيقية ولغتها..... فالفينيقون في عصرهم الذهبي كانوا يعرفون الثالوث الاقدس اكثر مما نعرفه في المسيحية – على الاقل كهنتهم – وزيادة على ذلك كانوا يعرفون اسماء الثالوث... ويسوع إكتفى بإعطاء الرسل اسم الاب...فخلال العشاء الوداعي يفتخر يسوع مخاطبا الاب امام الرسل بعملِه الجبّار الذي عمِلَه مع هؤلاء الصيادين البسطاء، لانه كان من المفروض ان يستعمل اسلوبنا ذاته عن الثنائية التي تستدعي الثلاثي....فصياد امس مثل صياد اليوم يفضّل اكل سمكة مشوية على الدخول في الدهاليز التي شرحناها واغلب الناس كالصيادين يقولون: وما الفائدة ؟...فالمزمور يجاوبهم :"ارقيه لانه عرف " اســـــــــــــمي". معه انا في الضيق فاخلّصه وامجّده... من طول الايام اشبعه... واريه خلاصي...(مز91) . إذاُ يسوع يفتخر امام الاب ويقول :" انــــــــــــي عــــرّ فتـــــهـــــم إ ســـــمـــــك" . ولكن الرسل عملا منهم بمدأ : " لا ترموا درركم"...لم يكشفوا لنا عن هذا الاسم القدوس. فربما استهان به احد فتصبح خطيئته عظيمة جداً فلماذا يعرّضون الشعب الى هذا الخطر ؟ ونحن بنفس المبدأ قلنا سنكشف فقط عن الطريق...للنسّاك ولطالبي القداسة........
الاسم القدوس"ا ل" لغويا : عندما يذكره الفينيقيون باحترام يضعون معه اداة التعريف :حرف الهاء (ودخلت العربية ببعض كلمات: ذا =هذا هذه وهؤلاء..) . وللاحترام الكامل يجب ان توضع بعد الاسم القدّوس : فتصبح: "ا ل ه" . فكان السريان يسمعون من الفينيقيين انهم يلفظونه دائما مع الهاء ففكّروا انّ هذا اسم الخالق (والمثقفون يعرفون) فاصبح السريان ينشدون قديشات الوهو...والشرقيون يلفظون الاحرف ذاتها "الاها" مثل: زغرتا وزغرتو...) إذاً القدوس "ا ل " ليس بعيدا عن المسيحيين بل مترسّخ في لغتهم. ينشدون:"الوهُو نقابل قربونوخ..و=ُ )
وعندما تنصّرت بعض القبائل العربية في فجر المسيحية كانوا يصلّون مع السريان بالسريانية ولمّا كثر عدد المؤمنين واصبح من بينهم كهنة ترجموا لهم الصلوات بالعربية وطلبوا من السريان ان يضعوا لهم احرف عربية فالّفوا لهم احرفا قريبة من السريانية بدون نُقط : (ما قبل الخط الكوفي....) والاسم القدوس "ا ل هُ " وَضع له العرب للاحترام: اداة التعريف "الْ" العربية فاصبح الاسم: "الْ +"ا ل هُ : "الله ُ" ، لان الالف لا تثبت بين لامين فوضعوا الف "ا ل" فوق الاسم...إذاً الصلوات العربية ليست بعيدة عن القدوس "ا ل " عندما تسبّح الله = "ا ل " . (واخذ السريان حذرهم فغيّروا للعرب ترتيب الابجدية: فاصبحت ي=10 الاخيرة:29 ) **ولللاحترام الاكبر يزيد الفينيقيون علامة الجمع"يم" فيصبح الاسم القدّوس: "ا ل هيم"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق