اللاهوت الفينيقي وتأثيره على أنبياء العهد القديم :
نقرأ في صفحة من صفحات اسطورة الخلق ان "ا ل" اراد ان يخلق
اله السحرللوقت قبل طلوع الشمس واله الغسق لبعد غيابها واقترب من ابنتين له
"وانحنى وقبّل شفاهما... ها ان شفاهما
حلوة حلوة كالرمّان ...وهكذا بالتقبيل
حبلتا وبالعناق الحميم جاءهما المخاض وولدتا
السحر والغسق
...خلال اقل من ساعة وُلد الالهين.."
عسى ان يصف الشعراء خلق الزهرة
والثمرة والفراشة بحب عظيم ..... وجمالها يمجد الخالق ....وهكذا خُلق الحمام
والارنب والحمل... ثم الانسان...وبعد خطيئته لا مجال لليأس بل تسابق الابن مع الاب
بحب الفداء لاخر" نقطة دم وماء" ولحق بهما الروح القدس مقدّسا
النفوس الى اليوم....فليصف الشعراء فسحة الزمن التي اقترب فيها الاب من
العذراء ابنته. وانتقل ابن الاب من حضن
الاب الى احشاء مريم. وليصفوا هذا التقبيل بالشوق المنتظر من ملاين السنين يعبّر
عن حب الخالق لاولاده البشر وليصف الشعراء حب الابن الذي انتقل من حضن الاب
القدّوس الى حضن الام القدوسة بنت آدم وحواء وليصفوا اشعاع هذا الحب الالهي الذي انبعث
من العذراء الى كل جنسها الى اليوم...ليصف الشعراء حب
الروح القدس الذي انفصل عنه "تؤمه" ليسكن في احشاء العذراء محبوبة الاب
والابن والروح..مريم ، ام يشوع ، ام عمانوئيل.
ولتصف الشاعرات ساعة
الجنّة على الارض لبنت البشرتعانق روحها خالقها بثالوثه . ولولا نعمة خاصة لكانت هذه
الفتاة الصغيرة قد ذابت هي ونفسها وجسدها عند التقاط اقوى صاعقة حب في الكون....ولهذا سينفجر نشيد قلبها امام
اليصابات :" تعظم نفسي يهوه = الابن وتبتهج روحي بِ "ا ل هيم"
مخلصي لان "ا ل شدّي = "ا ل" القدير صنع بي عظائم واسمه قدّوس
"....وها منذ الان تطوبني جميع الاجيال"... وليكتب
الادباء اروع المشاهد عن هبوط ملاين الملائكة على الارض وعلى مدينة الناصرة بحيث لا يبقى اي ملاك في السماء الا ونزل لان اله
السماء اصبح عند العذراء في الناصرة وجميعهم يهللون وينشدون : المجد لك يا "ا
ل" في العلى وعلى الارض السلام ...في اشورالزيكورات العالية لا تزال تنتظره
وفي مصر الفراعنة المحنّطون في الاهرام الشاهقة لا يزالون ينتظرونه ...والارض كلها
ارتكضت من الفرح مثل جنين اليصابات...ليصف اللاهوتيون انخطاف القديسين والقديسات و"اقوى
صاعقة حب "مع العذراء.
لنتأمل في صلواتنا هذه العذراء الصبية التي تقول للاب
:حبيبي....وللابن : حبيبي ....وللروح القدس الذي منها يشع على اليصابات وعائلتها
تقول له:حبيبي...وليسوع صغيرا كان اوكبيرا حبيبي...ولماريوسف في البيت "اخي حبيبي
"وامام الناس "زوجي حبيبي" ، وجميعهم سيجاوبون فردا فردا : حبيبتي...ومار
يوسف نال ذات الحب من يسوع والعذراء والثالوث. هذا الحب الذي ابتدأ يوما بين الثالوث
السماوي وبين الثالوث الارضي لا ينتهي بعد ولن ينتهي الى الابد....كانت السماء على
الارض والان اهل الارض في السماء ينادون لبعضهم :
حبيبي....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق